علاج تساقط الشعر: أسرار الزيوت الطبيعية والنظام الغذائي لإنباته وتكثيفه مجدداً

علاج تساقط الشعر: أسرار الزيوت الطبيعية والنظام الغذائي لإنباته وتكثيفه مجدداً
علاج تساقط الشعر: أسرار الزيوت الطبيعية والنظام الغذائي لإنباته وتكثيفه مجدداً

يمثل تساقط الشعر تحديا كبيرا يواجهه ملايين الأشخاص حول العالم مما يؤثر أحيانا على حالتهم النفسية وثقتهم بأنفسهم وتتعدد الحلول المقترحة لهذه المشكلة الشائعة حيث تتراوح بين تعديلات بسيطة في نمط الحياة اليومي وصولا إلى الإجراءات الطبية المتقدمة بهدف استعادة صحة الشعر وتحفيز نموه.

هناك مجموعة من الممارسات اليومية والعلاجات الموضعية التي قد تساهم في تحسين صحة فروة الرأس وتقوية الشعر إذ أظهرت بعض الدراسات أن تدليك فروة الرأس بشكل يومي لمدة تتراوح بين 11 و20 دقيقة على مدار سبعة أشهر يمكن أن يحسن من حالات الصلع الوراثي كما يعتبر العلاج بالليزر منخفض المستوى خيارا آخر حيث يزيد من كثافة الشعر وسمكه بشكل ملحوظ بعد حوالي 16 أسبوعا من الاستخدام لدى المصابين بنفس الحالة.

تلعب الزيوت الطبيعية والمستحضرات الموضعية دورا مهما في العناية بالشعر حيث يساعد زيت جوز الهند على تقوية الشعر وحمايته من التلف الناتج عن أشعة الشمس أو التصفيف رغم أن الأدلة على قدرته على تحفيز النمو ما زالت محدودة وبالمقابل أشار بحث إلى أن استخدام زيت اليقطين موضعيا لثلاثة أشهر أدى لنمو ملحوظ للشعر لدى نساء يعانين من الصلع الوراثي ويعتقد أن زيت الروزماري يحسن الدورة الدموية في فروة الرأس مما يساعد في علاج هذه الحالة كذلك يمكن للمنتجات التي تحتوي على الكافيين أن تحفز نمو الشعر بفعالية تماثل بعض الأدوية المعروفة.

إن صحة الشعر تبدأ من الداخل فالنظام الغذائي المتوازن هو حجر الأساس للجسم بأكمله بما في ذلك الشعر ولهذا فإن التغييرات الغذائية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا فالبروتين هو المكون الأساسي للشعر حيث تتكون الشعرة من بروتين الكيراتين وقد لوحظ أن بعض من يعانون من تساقط الشعر لديهم نقص في البروتين والأحماض الأمينية كما وجدت دراسات أن اتباع نظام البحر الأبيض المتوسط الغني بالخضروات والأعشاب الطازجة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالصلع الوراثي ومن المهم جدا تجنب الحميات الغذائية القاسية منخفضة السعرات الحرارية لأنها تحرم الجسم من عناصر ضرورية مثل البروتين والأحماض الدهنية والزنك مما قد يؤدي إلى تساقط مؤقت للشعر.

تتوفر في الصيدليات خيارات متعددة لمواجهة تساقط الشعر تشمل المكملات الغذائية والأدوية المصرح بها فالفيتامينات والمعادن مثل الحديد والزنك وفيتامين د وفيتامين ب والسيلينيوم تلعب دورا حيويا في الوقاية من تساقط الشعر ودعم نموه الصحي لكن من الضروري دائما استشارة الطبيب المختص قبل البدء في تناول أي نوع من المكملات لضمان أنها مناسبة للحالة الصحية للشخص وتجنب أي آثار جانبية.

تساهم العناية الجيدة بالشعر في الحفاظ على صحته ومنع تكسره ومن بين النصائح الهامة تدليك الشامبو بلطف على فروة الرأس فقط وليس على طول الشعر مع ضرورة استخدام البلسم بعد كل غسلة ويوصى أيضا بتجنب تسريحات الشعر المشدودة التي تسبب ضغطا على البصيلات وكذلك العلاجات القاسية مثل استخدام الحرارة العالية والمواد الكيميائية المتكررة.

يمكن لبعض التغييرات البسيطة في عادات النوم أن تحمي الشعر من التلف فاستخدام وسائد مصنوعة من الحرير أو الساتان يقلل من الاحتكاك الذي يسبب تكسر الشعر أثناء الليل كما أن تجنب النوم بشعر مبلل يعد خطوة مهمة لأن الشعر يكون في أضعف حالاته وهو رطب مما يجعله أكثر عرضة للتقصف والتلف.

تعتمد إمكانية نمو الشعر مجددا على السبب الرئيسي وراء تساقطه فالطبيب المختص هو من يستطيع تحديد ما إذا كان الشعر سينمو مرة أخرى بشكل طبيعي أم أنه يحتاج إلى تدخل علاجي فهناك حالات يكون فيها تساقط الشعر مؤقتا مثلما يحدث بعد التوقف عن تناول بعض الأدوية أو بعد الولادة حيث يعود النمو غالبا خلال 3 إلى 6 أشهر وكذلك بعد العلاج الكيميائي أو بسبب الإجهاد الشديد وفقدان الوزن السريع وفي حالات أخرى قد يلجأ أطباء الجلدية إلى إجراءات طبية متقدمة لتحفيز النمو مثل حقن الكورتيكوستيرويد أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية ووصف أدوية مخصصة للحالة.