
كشف سائق سعودي مخضرم يلقب بعميد الكباتن عن تفاصيل مسيرته المهنية الطويلة في مجال نقل الركاب والتي بدأت قبل ظهور تطبيقات النقل الذكي بسنوات طويلة مستعرضا التحولات التي شهدها هذا القطاع والدخل المتوقع للعاملين فيه حاليا مقدما خلاصة تجربته للشباب.
وأوضح عميد الكباتن أن العمل في تطبيقات النقل الذكي في الوقت الراهن يمكن أن يوفر دخلا شهريا مجزيا يتراوح بين خمسة آلاف وتسعة آلاف ريال وهو ما يعتمد بشكل مباشر على جدية السائق ونوع مركبته وعدد الساعات التي يخصصها للعمل يوميا.
واسترجع السائق ذكرياته مع هذه المهنة حيث أشار إلى أنه بدأ العمل بشكل رسمي على سيارة أجرة في عام 2000 وكان متوسط دخله اليومي حينها لا يتجاوز 150 ريالا مؤكدا أن الصعوبة الأكبر في تلك الفترة كانت تكمن في البحث عن الركاب بعكس الوضع الحالي الذي سهلت فيه التقنية هذه المهمة ولكنه شدد على أن ميزة العمل كانت ولا تزال في كون السائق هو مدير نفسه.
وقدم السائق المخضرم نصيحة للشباب المقبلين على هذا المجال دعاهم فيها إلى المحافظة على صلاة الفجر والمداومة على الأذكار قبل الانطلاق في يوم العمل معتبرا أن ذلك من أسباب البركة والتوفيق في الرزق.
وتحدث عن الجانب الإنساني في ممارسته اليومية لمهنته حيث ذكر أنه يقوم بنقل بعض الأشخاص إلى المستشفيات دون أن يتقاضى أي مقابل كما أنه يتسامح في بعض الأحيان مع الركاب فعندما يكون حساب الرحلة 15 ريالا فإنه يكتفي بالحصول على 10 ريالات فقط.
كما روى السائق قصة أول مبلغ حصل عليه في بداية عمله عام 1996 قبل دخوله عالم سيارات الأجرة الرسمية حيث تقاضى مبلغ عشرة ريالات من راكب باكستاني في رحلة تعد من أقدم ذكرياته في هذا المجال.