
جرى تداول قصة صادمة تسلط الضوء على المخاطر الصحية المحتملة في أماكن قد لا يتوقعها الكثيرون حيث تعرض شاب معروف بالتزامه للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز إثر زيارته لأحد صالونات الحلاقة وقد نُسبت هذه العدوى المأساوية إلى ممارسة شائعة لكنها خطيرة وهي استخدام الحلاق لحجر الشبة لوقف نزيف بسيط حدث أثناء الحلاقة.
يُنظر إلى صالونات الحلاقة عموما على أنها تتبع إجراءات وقائية أساسية أهمها استخدام شفرات الحلاقة ذات الاستخدام الواحد لكل زبون ومع ذلك فإن التركيز على الشفرات وحدها قد يغفل أدوات أخرى مشتركة تشكل خطرا لا يقل أهمية ففي خضم انشغال الحلاق وسرعة يده قد يلجأ بشكل تلقائي إلى استخدام حجر الشبة الملوث بدم زبون سابق على جرح جديد لزبون آخر مما يفتح بابا مباشرا لانتقال الفيروسات المنقولة عبر الدم.
ويكمن الخطر تحديدا في أن حجر الشبة يستخدم بشكل متكرر على العديد من الأشخاص لإيقاف نزيف الجروح السطحية فإذا لامس هذا الحجر جرح شخص مصاب بالفيروس ثم استُخدم مباشرة على جرح شخص سليم فإن احتمالية انتقال العدوى تصبح قائمة وحقيقية وهو ما يؤكد ضرورة الانتباه الشديد ليس فقط للأدوات الحادة بل لكل ما يلامس الجروح المفتوحة.
لذلك يشدد المختصون على أهمية الوعي الشخصي واليقظة أثناء الحصول على خدمة الحلاقة ويوصى بضرورة رفض استخدام أي أدوات مشتركة لوقف النزيف وفي حال حدوث أي جرح مهما كان بسيطا يجب الإصرار على استخدام منديل ورقي نظيف أو قطعة قطن معقمة وتجنب السماح للحلاق بتمرير حجر الشبة المستخدم للجميع على الجرح.