
حذر خبراء في أمراض القلب من أن النوبات القلبية لا تحدث بشكل مفاجئ كما يعتقد الكثيرون بل يسبقها عادة مجموعة من العلامات التحذيرية التي يميل الناس إلى تجاهلها. وأكدوا أن الانتباه لهذه الإشارات الأولية والتعامل معها بجدية قد يشكل فارقا حاسما بين النجاة والتعرض لمضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
وتشمل هذه المؤشرات الرئيسية الشعور بألم مستمر في الصدر وضيقا في التنفس مع احتمال امتداد الألم إلى الذراع والفك والرقبة والظهر. ويضاف إلى ذلك التعرق البارد المفاجئ والإرهاق الشديد غير المعتاد والدوخة التي قد تصل إلى حد الإغماء فضلا عن الغثيان الشبيه بأعراض عسر الهضم وتسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
المشكلة تكمن في أن العديد من الأشخاص يتجاهلون هذه الإشارات التحذيرية ويعزون أسبابها إلى الإجهاد اليومي أو وعكات صحية بسيطة لا تدعو للقلق. وهذا التأخير في إدراك خطورة الموقف يمكن أن يؤدي إلى إعاقة الحصول على العلاج الطبي العاجل والضروري لإنقاذ الحياة.
وتسجل الجهات الصحية آلاف الحالات من النوبات القلبية سنويا والتي تصيب مختلف الفئات العمرية من الشباب وكبار السن ما يبرز الحاجة الماسة لرفع مستوى الوعي الصحي. ويجمع المختصون على أن التعرف المبكر على الأعراض الثمانية المذكورة يقلل بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات وتشكل التوعية المستمرة والفحوصات الطبية الدورية إلى جانب سرعة التدخل عند ظهور الأعراض الأدوات الأهم لحماية صحة القلب.