الكبد الدهني لدى الأطفال.. 3 أعراض صامتة ومؤشرات تحذيرية لا تتجاهلها أبداً

الكبد الدهني لدى الأطفال.. 3 أعراض صامتة ومؤشرات تحذيرية لا تتجاهلها أبداً
الكبد الدهني لدى الأطفال.. 3 أعراض صامتة ومؤشرات تحذيرية لا تتجاهلها أبداً

لم يعد تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي حكرا على الكبار بل امتد ليشمل الأطفال بشكل متزايد ومقلق حيث تتطور هذه الحالة الصحية الخطيرة بصمت داخل الجسم ما يجعل اكتشافها في مراحل مبكرة أمرا صعبا للغاية خاصة مع غياب الأعراض الواضحة والمباشرة لدى معظم الأطفال المصابين.

من العلامات الجسدية المباشرة التي قد تظهر هو شعور الطفل بألم أو انزعاج طفيف في الجزء العلوي الأيمن من البطن وهي المنطقة التي يوجد فيها الكبد وقد لا يكون هذا الألم حادا بل مجرد إحساس بالضغط أو الثقل وينبغي على الآباء مراقبة أي شكوى من هذا النوع حتى لو لم تكن مرتبطة بالأنشطة البدنية أو تناول الطعام لأن هذا الشعور قد ينجم عن التهاب الكبد وتهيجه بسبب تراكم الدهون ويستدعي التقييم الطبي إذا استمر.

كذلك يعد الشعور بالإرهاق المستمر الذي يفوق معدلات التعب الطبيعية مؤشرا أساسيا قد يلجأ إليه الأطباء لتشخيص المرض فالكبد يلعب دورا محوريا في عمليات الأيض وإنتاج الطاقة وعندما تتراكم الدهون فيه تتأثر وظيفته بشكل مباشر مما يؤدي إلى انخفاض عام في مستويات طاقة الجسم ويظهر ذلك على الطفل في صورة تعب متزايد وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها وهذا الإرهاق لا ينتج عن مجهود بدني ويمكن أن يستمر دون سبب ظاهر.

قد تمتد تأثيرات المرض لتشمل الحالة النفسية والسلوكية للطفل إذ لوحظ أن بعض الأطفال المصابين بمرض الكبد الدهني يعانون من تقلبات مزاجية مفاجئة ويصبحون أكثر انفعالا أو قلقا كما قد يواجهون صعوبة في الحفاظ على تركيزهم خلال أداء واجباتهم المدرسية أو المشاركة في الأنشطة المنزلية وتنشأ هذه التغيرات السلوكية والإدراكية من تأثير مشاكل الكبد على التوازن الكيميائي في الجسم مما قد يسبب ما يشبه الضبابية في الدماغ.

يتطور هذا المرض نتيجة لتراكم كميات زائدة من الدهون داخل خلايا الكبد وهو ما يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث التهاب وتلف تدريجي في أنسجته ويرتبط هذا المرض بشكل أساسي لدى الأطفال بزيادة الوزن والسمنة وقد يكون مصاحبا لحالات صحية أخرى مثل مرض السكري لذلك يجب على الآباء إدراك هذه المؤشرات التحذيرية والاهتمام بها للحصول على تشخيص وعلاج مبكر.