يُعد الجرجير من الخضروات الورقية التي تتجاوز شهرتها مجرد كونها مكونا شائعا في أطباق السلطة إذ يعتبر كنزا غذائيا متكاملا يقدم للجسم باقة متنوعة من الفوائد الصحية الحيوية نظرا لغناه الشديد بالعناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على وظائف الجسم ودعم سلامته بشكل عام.
يعمل الجرجير على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية بفاعلية حيث تساهم مضادات الأكسدة المتوفرة فيه بوفرة في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وهو ما يقلل من خطر تصلب الشرايين كما تحسن من كفاءة الدورة الدموية. وتمتد فوائد خصائصه المضادة للأكسدة لدعم وظائف الكبد ومساعدته على أداء دوره الحيوي في تنقية الجسم وطرد السموم المتراكمة مما ينعكس إيجابا على الصحة العامة.
يقدم الجرجير دعما قويا لجهاز المناعة بفضل محتواه العالي من فيتامين C الذي يحفز الجسم على مقاومة العدوى والأمراض المختلفة. وفي سياق متصل يلعب دورا محوريا في الحفاظ على صحة العظام وقوتها فهو مصدر غني بفيتامين K والكالسيوم وهما عنصران أساسيان لزيادة كثافة العظام والوقاية من خطر الإصابة بالهشاشة مع تقدم العمر.
تظهر فوائد الجرجير الجمالية بوضوح في تحسين صحة البشرة والشعر فوجود فيتامين A ومضادات الأكسدة يساعد على محاربة الجذور الحرة التي تسبب علامات الشيخوخة المبكرة ويغذي بصيلات الشعر ليمنحه مظهرا صحيا وحيويا. كما يدعم صحة العين ويحميها من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن مثل ضعف النظر وذلك لغناه بمركبات الكاروتينات الهامة للرؤية.
يساهم الجرجير أيضا في تحسين أداء الجهاز الهضمي إذ أن محتواه من الألياف الغذائية يعزز حركة الأمعاء الطبيعية ويقلل من مشاكل عسر الهضم والإمساك. وإلى جانب ذلك يعتبر الجرجير منشطا طبيعيا يزيد من مستويات النشاط البدني والذهني ويساعد على ضبط الوزن بفضل سعراته الحرارية المنخفضة وأليافه التي تمنح شعورا بالشبع والامتلاء لفترة أطول.
