أثار معلمون ومعلمات في مناطق سعودية متعددة قضية ساعات العمل الرسمية داخل المدارس مطالبين بإعادة تقييمها حيث يتركز النقاش حول مدى جدوى بقاء الكادر التعليمي لفترات طويلة تصل إلى سبع ساعات يوميا خاصة في الأوقات التي لا يوجد فيها طلاب أو حصص دراسية.
من جهتها أكدت وزارة التعليم على موقفها الثابت بأن الدوام الرسمي للمعلمين والمعلمات محدد بسبع ساعات عمل متواصلة يوميا وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي ضمن الأطر واللوائح التنظيمية المعتمدة التي تحكم سير العمل الإداري في المؤسسات التعليمية كافة.
وأوضح العاملون في الحقل التعليمي أن طبيعة مهنتهم تختلف جذريا عن الوظائف الإدارية الأخرى حيث يرتبط عملهم بشكل أساسي بوجود الطلاب والتفاعل المباشر معهم داخل الفصول الدراسية ويرون أن إلزامهم بالبقاء في المدرسة لساعات طويلة دون انخراط في نشاط تعليمي فعلي يمثل هدرا للوقت والطاقة.
كما تطرق المعلمون إلى أن إجازاتهم السنوية مرتبطة بالتقويم الدراسي ولا تمنحهم المرونة التي يتمتع بها موظفو قطاعات أخرى ما يجعل تنظيم ساعات العمل اليومية أكثر أهمية لضمان تحقيق التوازن المهني والشخصي.
وشدد المعلمون على أن مقارنة دوامهم بموظفي القطاعات الأخرى لا تعد منصفة نظرا لاختلاف المهام والمسؤوليات الموكلة إليهم وأشاروا إلى أن استمرارهم في الدوام بعد انتهاء الحصص الدراسية يؤثر سلبا على جودة أدائهم المهني ويحد من قدرتهم على التجديد والتحضير لليوم التالي بفعالية.
