4 مهارات تساعد في زيادة الذكاء العاطفي.. إدارة الذات الأبرز – سبق 24

4 مهارات تساعد في زيادة الذكاء العاطفي.. إدارة الذات الأبرز –  سبق 24

4 مهارات تساعد في زيادة الذكاء العاطفي.. إدارة الذات الأبرز

في عالم تتسارع فيه وتيرة العلاقات وتتبدل فيه المشاعر بسرعة، لم يعد الذكاء العاطفي رفاهية أو مهارة اختيارية، بل أصبح ضرورة أساسية للحفاظ على علاقات إنسانية صحية ومستقرة. ومع كثرة الضغوط الاجتماعية والنفسية اليومية، بات كثيرون يشعرون بالعجز أمام تقلبات المزاج، أو سوء الفهم، أو تراكم المشاعر السلبية دون أن يعرفوا كيف يتعاملون معها بوعي.

 

لذا تواصل ” سبق 24″ مع الدكتور عبد العزيز آدم، استشاري الطب النفسي، الذي قدم شرحًا وافيًا حول المفهوم الحقيقي للذكاء العاطفي، وكيف يمكن أن نطوره ونجعله أداة عملية لإدارة مشاعرنا وعلاقاتنا بشكل ناضج ومتزن.

ما هو الذكاء العاطفي؟

يقول استشاري الطب النفسي إن الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم مشاعرك الخاصة والتعامل معها بوعي، إلى جانب إدراك مشاعر الآخرين والتفاعل معها بطريقة بناءة. بمعنى آخر، هو المزيج بين الوعي الذاتي، والتنظيم الذاتي، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية.

 

وفيما يلي، يستعرض المهارات الأربع الأساسية التي تشكل جوهر الذكاء العاطفي:

المهارات الأربع الأساسية للذكاء العاطفي:

إدارة الذات

أن تدير ذاتك عاطفيًا لا يعني  كبت مشاعرك، بل القدرة على تهدئتها وفهمها، واتخاذ قرارات متزنة رغم الضغوط. الشخص الذي يتمتع بهذه المهارة لا يتصرف بشكل اندفاعي عند الغضب أو الإحباط، بل يستطيع تأجيل الانفعال، وضبط ردة فعله، والعودة إلى التفكير المنطقي قبل اتخاذ أي قرار.

 

إدارة الذات تعني أيضًا التحلي بالمرونة في مواجهة التغيير، والقدرة على الاستمرار في السعي وتحقيق الأهداف رغم العوائق.

الوعي الذاتي

الوعي الذاتي هو حجر الأساس لكل ذكاء عاطفي، وهو القدرة على تسمية مشاعرك بوضوح وفهم جذورها. حين تعرف ما الذي يحفزك أو يزعجك أو يجعلك تتوتر، يصبح من السهل أن تدير مشاعرك بدلًا من أن تتحكم هي فيك.

 

الوعي الذاتي يشمل أيضًا إدراك نقاط القوة والضعف في شخصيتك، وهذا الوعي يمنحك ثقة بالنفس مبنية على معرفة حقيقية، لا على انطباعات سطحية أو مقارنات.

الوعي الاجتماعي

الوعي الاجتماعي هو القدرة على قراءة مشاعر الآخرين حتى دون أن يعبروا عنها بشكل مباشر. إنه فن التقاط الإشارات غير اللفظية، مثل تعبيرات الوجه أو نبرة الصوت أو لغة الجسد.

 

يتطلب هذا الحضور الذهني الكامل والاهتمام بالآخر، لا بمجرد الرد أو الانفعال. من يمتلك وعيًا اجتماعيًا قادر على التفاعل بانسجام داخل الفرق، وفهم ديناميكيات المجموعات، ومساندة الآخرين عند الحاجة.

إدارة العلاقات

هذه المهارة تجمع بين التواصل الفعال، وبناء الثقة، وتقديم الدعم، وحل النزاعات بحكمة. فأنت تحتاج لإدارة علاقاتك بشكل ناضج سواءً مع زملائك في العمل، أو شريكك العاطفي، أو أفراد أسرتك.

 

تشمل هذه المهارة القدرة على التأثير الإيجابي، وتحفيز الآخرين، والإنصات لهم، وفي الوقت ذاته وضع حدود واضحة وصحية.

تطوير الوعي العاطفي

من المهم أن تتعلم كيفية إدارة التوتر أولًا، حتى تشعر براحة أكبر في إعادة التواصل مع المشاعر القوية أو غير السارة، وتغيير طريقة تعاملك معها واستجابتك لها يمكنك تطوير وعيك

استخدام اليقظة الذهنية لبناء الوعي الاجتماعي:

لـ بناء الوعي الاجتماعي، عليك إدراك أهمية اليقظة الذهنية في العملية الاجتماعية ففي النهاية، لا يمكنك التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة وأنت غارق في أفكارك، أو تفكر في أمور أخرى، أو غارق في أفكارك على هاتفك يتطلب الوعي الاجتماعي حضورك في اللحظة وبينما يفخر الكثير منا بقدرته على أداء مهام متعددة في وقت واحد، فإن هذا يعني أنك ستفوت التحولات العاطفية الدقيقة التي تحدث للآخرين والتي تساعدك على فهمهم تمامًا.

حيل لزيادة نسبة الذكاء العاطفي

إدارة الذكاء العاطفي