
أثار الناقد الرياضي فهد الروقي جدلا واسعا في الأوساط الرياضية السعودية بعدما سلط الضوء على قضية حساسة تتعلق بالنزاعات القانونية للأندية المحلية على المستوى الدولي حيث اعتبر أن هذه القضايا تمثل تناقضا صارخا مع الجهود المبذولة لتعزيز سمعة الكرة السعودية عالميا وجاء ذلك عبر منشور له على إحدى منصات التواصل الاجتماعي.
وفي تفاصيل الواقعة قام الروقي بنشر صورة تظهر ما يبدو أنه قائمة بالقضايا المسجلة ضد عدد من الأندية السعودية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وتشير مثل هذه القضايا عادة إلى وجود شكاوى أو نزاعات تعاقدية ومالية لم يتم حلها على المستوى المحلي مما يدفع الأطراف المتضررة سواء كانوا لاعبين أو مدربين إلى اللجوء للهيئة الكروية الدولية للحصول على حقوقهم.
ووجه الناقد الرياضي من خلال تعليقه المرفق بالصورة انتقادا مباشرا لمن يتحدثون عن سمعة الكرة السعودية معتبرا أن وجود مثل هذه الشكاوى الدولية يقوض تلك السمعة ويظهرها بصورة سلبية أمام العالم وأشار الروقي في تعليقه إلى أن الواقع العملي المتمثل في هذه القضايا لا يتماشى مع الصورة الإيجابية التي يسعى البعض لترويجها عن المنظومة الكروية في البلاد.
واستخدم الروقي في نهاية تعليقه مثلا شعبيا شهيرا للتعبير عن مدى استيائه قائلا إن الذين يشعرون بالخجل قد رحلوا ويعكس هذا التعبير استنكاره لما يراه حالة من اللامبالاة أو تجاهل للمشكلات الحقيقية التي تؤثر سلبا على صورة الأندية والمسابقات السعودية أمام الجهات الرسمية الدولية.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه الكرة السعودية طفرة كبيرة على صعيد استقطاب النجوم العالميين وضخ استثمارات ضخمة بهدف رفع مستوى المنافسة والتسويق عالميا وتعتبر القضايا المنظورة لدى فيفا من وجهة نظر العديد من المتابعين عاملا سلبيا قد يعرقل هذه المساعي ويؤثر على مصداقية الأندية في السوق الكروية الدولية.