استقرار أسهم أوروبا بعد الخفض المفاجئ للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة

استقرار أسهم أوروبا بعد الخفض المفاجئ للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة

أغلقت الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الاثنين دون تغيير ملحوظ، وذلك بعد سلسلة من المكاسب استمرت لخمسة أسابيع متتالية. 

وتوازنت الارتفاعات التي تحققت بفضل التحديثات الإيجابية من بعض الشركات مع الضغوط الناجمة عن الخفض المفاجئ للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة.

استقرار أسهم أوروبا 

استطاع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أن يعوض خسائره المبكرة ليصعد بنسبة طفيفة بلغت 0.1% عند الإغلاق، ليظل بذلك قريبًا من أعلى مستوى له في سبعة أسابيع الذي سجله خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي.

ويُذكر أن وكالة موديز قد خفضت التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى مخاوف بشأن ارتفاع حجم الدين الأمريكي الذي يبلغ 36 تريليون دولار، الأمر الذي أثار بعض المخاوف في الأسواق العالمية في وقت سابق من اليوم.

وفي هذا السياق، قالت لالي أكونر، محللة الأسواق العالمية لدى إيتورو: “يعكس خفض التصنيف الائتماني ما تدركه الأسواق بالفعل، وهو أننا في نظام مالي جديد يتسم بالتقشف من خلال الرسوم الجمركية والحدود القصوى”.

وشهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت انخفاضات، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل قبل أن تتراجع عن أعلى مستوياتها خلال الجلسة.

يُشار إلى أن تهدئة حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين والآمال في أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة قد ساهمت في تعافي أسواق المنطقة من التراجع الذي حدث في أوائل أبريل عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رسوم جمركية “مضادة” وسجل المؤشر داكس الألماني أعلى مستوى له اليوم الاثنين.

وعلى صعيد القطاعات، كانت أسهم قطاع السفر والترفيه هي الأبرز ارتفاعًا على مؤشر ستوكس 600، فقد قفز سهم شركة الطيران منخفض التكلفة الأيرلندية رايان إير بنسبة 4.8% بعد أن كشفت عن طلب قوي في أوروبا وتوقعت ارتفاع الأسعار بعد انخفاض أثر على أرباحها في العام الماضي. كما صعد سهم لوفتهانزا بنسبة 2.6%، وارتفع سهم إيزي جيت بنسبة 3.2%.

وبرز سهم بنك بي.إن.بي باريبا كأحد أكبر الرابحين بارتفاع قدره 3.4% بعد إعلان البنك عن خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 1.08 مليار يورو (1.21 مليار دولار).

في المقابل، تراجعت أسهم بعض شركات المنتجات الفاخرة بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة الصينية لشهر أبريل التي جاءت دون التوقعات. فقد انخفض سهم مونكلر بنسبة 2.2%، وهبط سهم إل.في.إم.إتش بنسبة 1.1%.

وكان سهم فولكس فاجن هو الأكثر انخفاضًا على مؤشر ستوكس 600، حيث هبط بنسبة 5.2% بعد تداوله بدون الحق في توزيع الأرباح.