
شهدت قاعة محكمة جنايات المنيا وقائع مثيرة خلال أولى جلسات محاكمة سيدة متهمة في قضية هزت الرأي العام حيث تواجه اتهامات بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة من زوجته الأولى وذلك باستخدام مادة سامة في مشهد غير مألوف ظهرت فيه المتهمة وهي تحمل طفلها الرضيع.
كشفت التحقيقات أن دافعا قويا من الغيرة هو ما حرك المتهمة لارتكاب جريمتها المروعة فقد أقدمت على فعلتها بعد أن قرر زوجها إعادة زوجته الأولى إلى عصمته مرة أخرى الأمر الذي أشعل نار الغضب في نفسها ودفعها إلى التخطيط للتخلص من الأسرة بأكملها.
ونفذت المتهمة خطتها بدس مادة الكلوروفينابير السامة في قطعة من الخبز وبحسب ما تبين من التحقيقات فإنها بدأت بتقديم الخبز المسموم لأحد الأطفال أولا قبل أن تواصل فعلتها وتقدمه لباقي أفراد الأسرة وزوجها لضمان إتمام جريمتها.
وخلال المواجهة داخل قاعة المحكمة وجه رئيس الجلسة سؤالا مباشرا للمتهمة عما إذا كانت هي من وضعت السم في الطعام للمجني عليهم كما استجوبها حول محاولتها تسميم والدي زوجها أيضا.
وأمام هيئة المحكمة جاء اعتراف المتهمة صادما حيث أقرت بمسؤوليتها الكاملة عن تسميم زوجها وأبنائه الستة لكنها نفت بشكل قاطع أن تكون قد استهدفت والدي زوجها بالمادة السامة مؤكدة أن جريمتها اقتصرت على زوجها وأبناء ضرتها.
وبناء على مجريات الجلسة الأولى قررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة يوم الخامس عشر من شهر أكتوبر القادم ويأتي هذا القرار بهدف استكمال الإجراءات القضائية ومنح الوقت الكافي لسماع شهادات بقية الشهود وضم تقارير فنية جديدة إلى ملف القضية.