
يستعد فريق الهلال السعودي الأول لكرة القدم لخوض مواجهة مهمة مساء الإثنين حينما يستضيف نظيره الدحيل القطري على أرض ملعب المملكة أرينا في العاصمة الرياض وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة التي يسعى فيها الفريق الأزرق لتحقيق انطلاقة قوية.
ورغم السمعة القارية الكبيرة التي يتمتع بها الهلال بوصفه بطلا لنسختين من آخر ست نسخ للبطولة فإن سجل الفريق في المباريات الافتتاحية لا يعكس هذه القوة إذ تكشف الأرقام عن معاناة تاريخية في بداية المشوار الآسيوي فخلال مشاركاته العشرين السابقة في البطولة التي انطلقت بنظامها الحديث عام 2003 لم يتمكن الفريق من تحقيق الفوز في مباراته الأولى سوى في خمس مناسبات فقط بينما هيمنت التعادلات على نتائجه بواقع عشر مباريات وخسر في أربع أخرى وتعني هذه الأرقام أن نسبة انتصاراته في مستهل البطولة لا تتجاوز 26.3 بالمئة وهي نسبة متواضعة لفريق بحجمه.
وعلى النقيض تماما من سجله في المباريات الافتتاحية يمتلك الهلال تاريخا مشرفا وأرقاما مميزة في مواجهاته ضد الأندية القطرية بشكل عام في المسابقة القارية فقد التقى الفريق السعودي بالأندية القطرية في 41 مباراة سابقة تمكن من تحقيق الفوز في 23 منها بنسبة نجاح تصل إلى 56 بالمئة فيما انتهت 10 مواجهات بالتعادل ولم يخسر سوى في 8 لقاءات فقط.
وتحمل آخر مواجهة جمعت بين الهلال والدحيل ذكرى استثنائية للفريق السعودي وجماهيره حيث تمكن من تحقيق فوز تاريخي وكاسح بسبعة أهداف نظيفة على ملعب الثمامة في قطر وكان ذلك الانتصار الكبير ضمن الدور نصف النهائي من نسخة 2022-2023 وهو الفوز الذي قاد الفريق الأزرق آنذاك للوصول إلى المباراة النهائية للبطولة القارية.
لذلك يدخل الهلال لقاء الإثنين وهو يتطلع إلى كسر عقدة البدايات المتعثرة في دوري الأبطال مستندا إلى تفوقه الملحوظ على الفرق القطرية والذكرى السعيدة لانتصاره الساحق على الدحيل تحديدا ويسعى الفريق لتحسين سجله في الانطلاقات الآسيوية وتحقيق النقاط الثلاث كاملة ليرسل رسالة قوية لمنافسيه منذ الجولة الأولى في البطولة التي تحمل مسماها الجديد دوري أبطال آسيا للنخبة.