أصبح عصير الشمندر المعروف أيضا باسم البنجر خيارا طبيعيا شائعا بين الرياضيين الساعين لتعزيز أدائهم البدني خاصة في الأنشطة التي تتطلب قدرة تحمل عالية مثل رياضات الجري والتسلق والملاكمة ويقدم هذا المشروب بديلا للمكملات الصناعية بفضل مكوناته الفريدة التي تدعم وظائف الجسم الحيوية أثناء المجهود البدني.
يكمن السر وراء الفعالية العالية لعصير الشمندر في محتواه الغني من النترات غير العضوية هذه المركبات تتحول داخل الجسم وتحديدا في الأمعاء إلى أكسيد النيتريك وهو جزيء حيوي يعمل على توسيع الأوعية الدموية مما يسهم في تحسين تدفق الدم وتقوية انقباض العضلات فضلا عن تعزيز كفاءة تبادل الغازات في الرئتين وهو ما يمنح الرياضيين قدرة أكبر على التحمل القلبي التنفسي.
يعتبر التوقيت عاملا مهما للحصول على أفضل النتائج حيث تشير الدراسات إلى أن الفترة المثالية لشرب العصير تتراوح بين ستين وتسعين دقيقة قبل بدء التمرين يرجع ذلك إلى أن مستويات النترات تصل إلى ذروتها في الجسم بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناوله وتجدر الإشارة إلى أن فعالية المشروب قد تختلف من شخص لآخر كما تتأثر بعوامل مثل تناوله على معدة ممتلئة أو فارغة.
للاستفادة القصوى يوصي المختصون بتناول كمية تقدر بحوالي 90 مليلتر أي ما يعادل ثلاث أونصات من عصير الشمندر النقي ومن الأفضل دائما الاعتماد على العصير الطازج المحضر منزليا بدلا من اللجوء إلى المكملات الغذائية وللتغلب على طعمه الترابي القوي يمكن مزجه مع عصائر أخرى مثل عصير الجزر أو الليمون لتحسين نكهته وجعله أكثر استساغة.
