
ترأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم في العاصمة الرياض وقد استهل المجلس أعماله برفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى معبرا عن تقديره الكبير للمضامين السامية التي وردت في الخطاب الملكي السنوي.
وأطلع ولي العهد المجلس على نتائج مشاركته في الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي والقمة العربية الإسلامية الطارئة وأشاد سموه بما أظهرته القمتان من دعم قوي لموقف دولة قطر الشقيقة في وجه الاعتداء الذي تعرضت له مع التأكيد على الرفض القاطع لأي خروج عن مبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية.
وفي سياق متصل أدان المجلس بأقوى العبارات اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة مؤكدا على التضامن الكامل للمملكة العربية السعودية مع دولة قطر ودعمها لكل ما يحفظ أمنها وسيادتها كما رحب المجلس بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك الصادر عن المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية سلميا والذي رأسته المملكة وفرنسا مشيرا إلى أن تصويت مئة واثنتين وأربعين دولة لصالح القرار يعكس الإرادة الدولية للسير نحو مستقبل يسوده السلام وينال فيه الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأعرب مجلس الوزراء عن دعمه للبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية المملكة ومصر والإمارات والولايات المتحدة بخصوص استعادة الأمن والسلام في السودان معربا عن أمله في أن تنهي هذه الجهود المأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق كما أكد المجلس على استمرار المملكة في دعم جهود الجمهورية العربية السورية لإعادة بناء اقتصادها وكشف عن تقديم منحة تشمل مليون وستمئة وخمسين ألف برميل من البترول الخام لتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري.
وتناول المجلس مشاركة المملكة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تم التأكيد على مواصلة المشروع الوطني للطاقة النووية بالتعاون مع الوكالة بهدف تنمية القدرات البشرية الوطنية ودعم التقدم العلمي وتعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي وأن تكون المملكة نموذجا يحتذى به في هذا المجال.
واعتبر المجلس أن استضافة الرياض لمؤتمر موني 20/20 الشرق الأوسط يعد تجسيدا لالتزام المملكة بدعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز كفاءة الأسواق المالية وتوسيع الشراكات والاستثمارات بما يسهم في صياغة مستقبل القطاع المالي العالمي باعتبار المملكة أحد مراكزه الرئيسية.
ووافق المجلس على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الدولية حيث فوض رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية بالتباحث مع الجانب الإندونيسي لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين المكتبتين الوطنيتين في البلدين كما تمت الموافقة على مذكرة تفاهم مع نيجيريا في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
وأقر المجلس بروتوكولا مع الإدارة العامة للجمارك في الصين بشأن متطلبات فحص وحجر منتجات الألبان ومشتقاتها المصدرة من المملكة إلى الصين بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومعهد قانسو الصيني لأبحاث مكافحة التصحر كما تمت الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية الصادرات السعودية والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية لتنمية الصادرات.
وفوض المجلس وزير التعليم بالتباحث مع الجانب التركي لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال التدريب التقني والمهني بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ووزارة التعليم الوطني التركية كما وافق على وثيقة مشروع تخصيص مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية.
كما وافق المجلس على ترقيات للمرتبة الرابعة عشرة شملت ترقية أحمد بن علي القحطاني إلى وظيفة مستشار أعمال بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وترقية تركي بن محمد الصويلح إلى وظيفة مستشار بحث ديني بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وترقية فهد بن ناصر العماري إلى وظيفة مستشار قانوني بأمانة منطقة الرياض.
واطلع المجلس أيضا على تقارير سنوية لوزارتي التجارة والتعليم وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات ووكالة الفضاء السعودية والمركز الوطني للتنافسية واتخذ ما يلزم حيالها.