
انتشر استهلاك عصير الشمندر كعادة صباحية صحية لدى الكثيرين لما له من سمعة طيبة في تعزيز القدرة على التحمل ومنح البشرة نضارة طبيعية وتحسين الدورة الدموية بشكل عام لكن يظل التساؤل قائماً حول مدى أمان استهلاكه على معدة فارغة خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية.
يحتوي عصير الشمندر على نسبة عالية من النترات التي يحولها الجسم إلى حمض النيتريك وهو مركب أساسي يعمل على توسيع الأوعية الدموية مما يضمن وصول الأكسجين إلى مختلف الأعضاء بكفاءة عالية وأوضحت راشي تشاهال وهي أخصائية تغذية في فورتيس لا فيم أن هذا التأثير هو سر العديد من فوائده الصحية.
يعد هذا العصير كنزاً غذائياً حقيقياً فهو منخفض السعرات الحرارية وفي الوقت نفسه غني بالعناصر الحيوية فهو يزود الجسم بالفيتامينات الهامة مثل فيتامين ج وحمض الفوليك المعروف بفيتامين ب9 بالإضافة إلى مجموعة من المعادن الضرورية كالحديد والمغنيسيوم والزنك فضلاً عن كونه مصدراً قوياً لمضادات الأكسدة.
وفقاً لرأي الخبراء فإن تناول عصير الشمندر على معدة خاوية يعتبر آمناً بل ومفيداً عند استهلاكه بالكمية المناسبة وتنصح تشاهال بتناوله قبل وجبة الإفطار بنحو نصف ساعة أو قبل ممارسة التمارين الرياضية مع إضافة قليل من عصير الليمون إليه فهذا التوقيت يسمح للجسم بامتصاص الفيتامينات والحديد ومضادات الأكسدة بأفضل صورة ممكنة قبل أن تتداخل الأطعمة الأخرى مع عملية الامتصاص.
تتعدد الفوائد الصحية التي يقدمها هذا المشروب فهو يساهم في خفض مستويات ضغط الدم وكذلك مستويات الهوموسيستين وهو أمر بالغ الأهمية للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
للرياضيين ومحبي النشاط البدني يعتبر عصير الشمندر حليفاً قوياً إذ تعمل النترات على تحسين توصيل الأكسجين والمغذيات إلى العضلات مما يعزز القدرة على التحمل ويقلل من الشعور بالتعب والإرهاق خلال فترة التعافي بعد الانتهاء من التمارين.
إضافة إلى كل ما سبق فإن الألياف الغذائية الموجودة في عصير الشمندر تلعب دوراً في دعم صحة الجهاز الهضمي حيث تساعد على تحسين وظيفة الأمعاء وتعزيز انتظامها ومع ذلك ينصح الأشخاص الذين لديهم مشكلات هضمية معروفة باستشارة مختص قبل جعله جزءاً أساسياً من نظامهم الغذائي اليومي.