في ليلة أوروبية مثيرة حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة انتهت المواجهة الافتتاحية بين يوفنتوس الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بتعادل إيجابي لم يكن في الحسبان حيث سجل كل فريق أربعة أهداف في مباراة لم تكشف عن وجهها الحقيقي إلا في شوطها الثاني الذي شهد مهرجانا تهديفيا.
وقلب يوفنتوس الطاولة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بعد أن كان متأخرا بفارق هدفين حتى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء حيث بدا أن الفريق الألماني حسم النقاط الثلاث لصالحه لكن الكلمة الأخيرة كانت لأصحاب الأرض ففي الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي نجح فلاهوفيتش في تسجيل هدفه الشخصي الثاني مقلصا الفارق إلى هدف واحد ثم بعد دقيقتين فقط عاد كييزا ليخطف هدف التعادل القاتل ليمنح فريقه نقطة ثمينة ويحرم الضيوف من انتصار كان في متناول اليد.
وكان الشوط الثاني قد بدأ بضغط من الفريق الزائر الذي تمكن من افتتاح التسجيل بعد مرور ثماني دقائق فقط عبر تسديدة صاروخية أطلقها كريم أديمي من خارج منطقة الجزاء استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى يوفنتوس إلا أن رد الفريق الإيطالي جاء في الدقيقة الثالثة والستين عن طريق كينان يلديز الذي سدد كرة متقنة من على حدود المنطقة أشعل بها مدرجات الملعب.
لم تدم فرحة جماهير يوفنتوس طويلا إذ استعاد بوروسيا دورتموند تقدمه سريعا بعد دقيقتين فقط بتسديدة قوية من فيليكس نميتشا لكن إيقاع المباراة المجنون استمر ولم يتراجع أصحاب الأرض حيث عادل فلاهوفيتش النتيجة مجددا في الدقيقة الثامنة والستين مستغلا تمريرة بينية متقنة لينفرد بالحارس جريجور كوبل ويضع الكرة في الشباك.
وواصل الفريق الألماني سعيه للفوز ونجح في التقدم للمرة الثالثة في الدقيقة الرابعة والسبعين عندما مرت تسديدة يان كوتو المنخفضة بين الحارس ميشيل دي جريجوريو والقائم ثم عزز الفريق تقدمه قبل نهاية الوقت الأصلي بأربع دقائق بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء نتيجة لمسة يد على كيلي انبرى لها رامي بن سبعيني وسجلها بنجاح ليظن الجميع أن المباراة قد انتهت عند نتيجة 4-2 قبل أن يعود يوفنتوس بريمونتادا تاريخية.
