شهدت أسواق الذهب المحلية حالة من الاستقرار الملحوظ خلال التعاملات المسائية وذلك في فترة ترقب تسبق قرارا هاما بشأن الفائدة الأمريكية. ويأتي هذا الثبات في الأسعار في وقت يحوم فيه سعر جرام الذهب من عيار 21 حول مستوى 4900 جنيه مع توقعات باستهدافه حاجز 5000 جنيه بالتزامن مع استمرار موجة الصعود في البورصات العالمية للمعدن الأصفر.
وعلى الصعيد العالمي كشف تقرير دولي متخصص في شؤون الذهب أن صناديق الاستثمار المتداولة في المعدن النفيس قد شهدت تدفقات استثمارية إيجابية للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أغسطس. وأوضح التقرير أن الصناديق الغربية كانت المحرك الرئيسي وراء هذا النمو المتواصل في الإقبال على الذهب كأداة استثمارية مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الأصول المدارة داخل هذه الصناديق إلى ذروة قياسية جديدة مع نهاية الشهر المذكور.
وفي تفاصيل الأسعار المسجلة في السوق المصري سجل جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5645 جنيها. وبلغ سعر الجرام لعيار 21 وهو الأكثر تداولا وانتشارا في مصر 4947 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4240 جنيها. على صعيد متصل تم تداول الجنيه الذهب عند مستوى 39576 جنيها.
وقد بلغت قيمة هذه التدفقات التي اجتذبتها صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب حوالي 5.51 مليار دولار أمريكي في أغسطس وحده. وبالتوازي مع هذا النشاط الاستثماري الملحوظ حافظت أحجام تداول الذهب في السوق العالمي على استقرارها العام بمتوسط يومي يقدر بنحو 290 مليار دولار أمريكي وهو ما يعكس قوة وثبات السوق.
