أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم بوابة “قاصد” الذكية، التي تُعد الأكبر من نوعها في تاريخ الرئاسة، ضمن مسار رقمي نوعي.
ويهدف إلى تعزيز تجربة ضيوف الرحمن عبر محتوى شرعي مبسّط وشامل، يخاطب الحاج والمعتمر والزائر بعدة لغات، مواكبًا لمتطلبات التعبد وخصوصية الرحلة الإيمانية في موسم حج 1446هـ.
التحول الرقمي في الحرمين الشريفين
ودشّن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بوابة “قاصد” من مقر الرئاسة، مؤكدًا أن هذه المنصة تمثل إحدى ركائز التحول الرقمي الذكي.
وذلك بما يتماشى مع أهداف الرئاسة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الوسطية للعالم، عبر خدمات رقمية مدعومة بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن “قاصد” تُعد أول بوابة رقمية إبداعية عالمية إيمانية، محوكمة المحتوى، وذات تصميم مخصص للرئاسة، لتكون مرجعًا شرعيًا وإثرائيًا ذكيًا يخدم الزائرين من خلال قاعدة بيانات دقيقة تراعي المعايير العالمية.
مجموعة من الخدمات التفاعلية
وتُوفر البوابة مجموعة من الخدمات التفاعلية، منها عرض أوقات الصلوات، وأسماء الأئمة والمؤذنين، وجدول الدروس العلمية، ومواقعها، والمشاركين فيها من أصحاب الفضيلة، إضافة إلى مراكز إجابة السائلين، وحلقات تعليم القرآن الكريم.
كما تتميز “قاصد” بخاصية التوجيه التفاعلي عبر خرائط ذكية تُمكّن الزائر من الوصول إلى المواقع والخدمات بيسر.
هذا إلى جانب خاصية الدردشة النصية للرد الفوري على الاستفسارات، مما يعزز سرعة التفاعل ويواكب التحول الرقمي في منظومة الحرمين.
حزمة من المواد الإثرائية
وتضم البوابة حزمة من المواد الإثرائية التي تشمل شرح صفة الصلاة والوضوء، وتفسير المصطلحات الشرعية، وتلاوات مختارة، وأدعية مأثورة.
هذا إلى جانب روابط إلى منصات متخصصة مثل “المقرأة الإلكترونية”، ومنصة “سورة الفاتحة”، و”رسالة الحرمين”.
يُشار إلى أن إطلاق بوابة “قاصد” يأتي ضمن خطة الرئاسة التشغيلية لموسم الحج، في إطار مساراتها التخصصية الهادفة إلى تعظيم الرقمنة، وتعزيز التقانة لخدمة ملايين القاصدين والزائرين بأعلى المعايير الشرعية والخدمية.
وأمس دُشنت النسخة الثانية من “روبوت منارة الحرمين” المعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمخصص لإجابة السائلين في المسجد الحرام.
