عادة يومية قاتلة يمارسها الملايين دون وعي منهم تدمر صحتك بالكامل

عادة يومية قاتلة يمارسها الملايين دون وعي منهم تدمر صحتك بالكامل
عادة يومية قاتلة يمارسها الملايين دون وعي منهم تدمر صحتك بالكامل

أبرز تقرير طبي صادر عن متخصصين في مجال الصحة المخاطر الكامنة وراء عادة قضم الأظافر التي يمارسها قطاع واسع من الأفراد دون وعي بعواقبها الوخيمة. وأكد التقرير أن هذه العادة لا تؤثر فقط على المظهر الجمالي لليدين بل تشكل بوابة مباشرة لانتقال الجراثيم والميكروبات إلى داخل الجسم مسببة مشكلات صحية غير متوقعة.

وتكمن الخطورة في أن هذه العادة تتجاوز مجرد تشويه شكل الأظافر حيث إنها تفتح الباب أمام الجراثيم للدخول بسهولة إلى الجسم. وتتراكم الأوساخ والغبار تحت الأظافر وعند وضعها في الفم تنتقل هذه الملوثات مباشرة مما يرفع احتمالية الإصابة بعدوى بكتيرية خطيرة مثل السالمونيلا فضلاً عن زيادة فرص انتقال الفيروسات المسببة لأمراض شائعة كنزلات البرد.

ولا يقتصر الضرر على ذلك بل إن عملية القضم المستمرة تؤدي إلى تمزيق الجلد الرقيق المحيط بالأظافر وتكوين شقوق صغيرة. وهذه الشقوق بدورها تصبح منفذاً إضافياً للميكروبات والجراثيم للدخول إلى مجرى الدم وتفاقم المشكلة الصحية وتجعل منطقة الأصابع عرضة للالتهابات.

ورغم صعوبة التخلي عن هذه العادة يقدم الخبراء مجموعة من الطرق الفعالة التي يمكن أن تساعد في التغلب عليها. ومن بين هذه الأساليب المقترحة إبقاء الفم واليدين في حالة انشغال دائم عبر ممارسات بديلة مثل مضغ العلكة أو احتساء الماء باستمرار. كما يوصى بالانخراط في أنشطة يدوية تساعد على تخفيف التوتر كالتطريز أو الرسم.

ويعد الاهتمام بصحة ومظهر الأظافر خطوة أساسية في العلاج إذ إن قصها بشكل منتظم واستخدام المبرد للحفاظ على نعومتها يقلل من الرغبة في قضمها. وهناك حيلة نفسية بسيطة تتمثل في وضع شريط مطاطي حول معصم اليد وفي كل مرة يشعر فيها الشخص بالرغبة في قضم أظافره يقوم بسحب الشريط وتركه يرتد على الجلد ليكون بمثابة تنبيه يكسر نمط العادة.

وقد تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي تجاربهم الشخصية للتغلب على هذه المشكلة حيث أكد بعضهم أن العناية المستمرة بالأظافر وتشذيبها جعلتهم أكثر حرصاً على مظهرها مما قلل من رغبتهم في إتلافها. وفي سياق متصل أشار آخرون إلى أن طريقة الشريط المطاطي كانت فعالة جداً في مساعدتهم على التوقف عن هذه العادة بشكل تدريجي.