شهدت أسواق الصاغة في مصر تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب اليوم الجمعة الموافق 19 سبتمبر 2025 لتستمر موجة الهبوط لليوم الثاني على التوالي. ويتأثر هذا الانخفاض بشكل مباشر بالتحركات في سعر الأونصة بالبورصات العالمية وقرارات السياسة النقدية الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
جاء هذا الهبوط في أعقاب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الأولى خلال عام تقريبًا وهو القرار الذي دفع المعدن الأصفر في البداية لتحقيق مستوى قياسي جديد للأونصة عند 3707 دولارات لكن سرعان ما تراجعت الأسعار. وأدت تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول التي ربطت الخفض بمخاطر سوق العمل وأشارت إلى أن التخفيضات المستقبلية غير مؤكدة وستخضع للتقييم في كل اجتماع إلى زيادة ضغوط البيع.
ونتيجة لهذه التطورات لم يتمكن الذهب من الحفاظ على قمته التاريخية بسبب تشبع السوق بالشراء ليبدأ موجة هبوط عالمية دفعت سعر الأونصة للانخفاض إلى مستوى 3644 دولارًا وسط توقعات باحتمالية استمرار التراجع نحو مستوى 3600 دولار خلال الفترة القادمة.
وعلى الصعيد المحلي انعكس هذا التراجع العالمي على الأسعار في مصر حيث فقد جرام الذهب عيار 21 الأكثر مبيعًا وانتشارًا 40 جنيهًا مقارنة بأسعار أمس الخميس ليستقر عند مستوى 4910 جنيهات للجرام.
وامتد الانخفاض ليشمل باقي الأعيرة الذهبية المتداولة حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 ما قيمته 5611 جنيهًا ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 3208 جنيهات. وفيما يخص الجنيه الذهب فقد بلغ سعره 39280 جنيهًا.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن الأسعار المذكورة لا تشمل قيمة المصنعية والضريبة والدمغة التي تضاف عند الشراء من محال الصاغة وتختلف قيمتها من محافظة لأخرى ومن تاجر لآخر حيث يتراوح متوسطها بين 60 و150 جنيهًا للجرام الواحد. وبناءً على ذلك يتراوح السعر النهائي لجرام الذهب عيار 21 للمستهلك بين 4970 جنيهًا و5060 جنيهًا تقريبًا.
