
كشف عالم أعصاب بارز عن ثلاث علامات تحذيرية رئيسية قد لا يلتفت إليها الكثيرون لكنها تنذر ببدء الإصابة بأمراض خطيرة مثل الخرف والزهايمر في مراحلها الأولى. وغالبا ما يتم تجاهل هذه الأعراض باعتبارها مجرد إرهاق أو نتيجة طبيعية للتقدم في العمر إلا أنها تستدعي الانتباه والمراقبة الدقيقة.
ومن أكثر العلامات إثارة للدهشة تدهور القدرة على اتخاذ القرارات السليمة وخصوصا في الجوانب المالية حيث قد يبدأ الشخص في اتخاذ خيارات غير حكيمة أو غريبة لا تتناسب مع شخصيته المعهودة وهذا يعتبر مؤشرا خطيرا على تغيرات تحدث في الدماغ.
تتمثل إحدى الإشارات المبكرة الأخرى في صعوبة العثور على الكلمات المناسبة أثناء الحديث أو نسيان مفردات كانت سهلة الاستخدام في السابق. يشعر الشخص بأن الكلمة على طرف لسانه لكنه يعجز عن نطقها أو قد يواجه صعوبة بالغة في تذكر أسماء الأشخاص المعروفين لديه وهذا لا يعد مجرد نسيان عابر بل نمط متكرر.
أما المؤشر الثالث الذي يعد شائعا ولكنه يتخذ منحى مقلقا فهو وضع الأشياء في غير أماكنها المعتادة بشكل متكرر. لا يقتصر الأمر على فقدان المفاتيح أو الهاتف المحمول من حين لآخر بل يمتد إلى عدم القدرة على تذكر مكان وضع الأغراض الشخصية على الإطلاق.
ويشدد الخبراء على أهمية دعم صحة الدماغ عبر تبني عادات حياتية صحية. ويأتي على رأس هذه العادات الحرص على تحفيز العقل بشكل مستمر من خلال اكتساب المعرفة وتعلم مهارات جديدة مثل لغة أو عزف موسيقي لأن ذلك يبني احتياطيا معرفيا قويا.
كما يلعب النوم الجيد دورا محوريا في الحماية من تدهور القدرات العقلية إذ يجب إعطاء الأولوية للحصول على قسط كاف من الراحة والنوم العميق ليتمكن الدماغ من أداء وظائفه في التنظيف والتجديد.
إضافة إلى ذلك يشير المختصون إلى أن النظام الغذائي المتوازن وتناول بعض المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب يمكن أن يوفر للدماغ العناصر الضرورية التي يحتاجها للحفاظ على صحته ووظائفه الحيوية على المدى الطويل.