جلطات القلب بين الشباب.. جمال شعبان يحذر من كارثة ويكشف أسبابا غير متوقعة

جلطات القلب بين الشباب.. جمال شعبان يحذر من كارثة ويكشف أسبابا غير متوقعة
جلطات القلب بين الشباب.. جمال شعبان يحذر من كارثة ويكشف أسبابا غير متوقعة

أصبحت ظاهرة الموت المفاجئ والنوبات القلبية بين فئة الشباب أمرا مقلقا يثير تساؤلات كثيرة في المجتمع خاصة وأن هذه الحالات كانت مرتبطة تقليديا بكبار السن وقد قدم الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق تفسيرا شاملا لهذه الظاهرة المتزايدة موضحا الأسباب التي تقف وراءها عبر منشور له على فيسبوك.

وأشار شعبان إلى أن نمط الحياة المعاصر قد تغير بشكل جذري مقارنة بالماضي وأصبح أحد المسببات الرئيسية لهذه الأزمات الصحية لدى الشباب فالاعتماد على السيارات قلل من حركة الجسم والمشي مما أدى إلى خمول بدني وتراجع معدلات حرق الدهون وفي موازاة ذلك انتشرت ثقافة الوجبات السريعة والأطعمة الغربية المشبعة بالدهون والزيوت المهدرجة والسمن الصناعي مما يسرع من تراكم الدهون الضارة داخل الشرايين ويزيد من احتمالية الإصابة بالجلطات.

وأضاف أن التدخين سواء كان سجائر أو شيشة يعد عادة مدمرة انتشرت كالإدمان بين فئات واسعة من الشباب وهو يستنشق غازات سامة تضر بالرئتين والشرايين بشكل مباشر كما أن الضغوط النفسية والتوتر العصبي الناجم عن متطلبات الحياة العصرية والصراعات المادية يلعب دورا خطيرا فالانفعال والحزن يرفعان مستويات الأدرينالين في الجسم وهو ما يسرع نبض القلب ويستهلك طاقته ويسبب انقباض الأوعية الدموية ويرفع الضغط ويسرع من ترسب الدهون بالشرايين مؤكدا أن الكثير من الجلطات القلبية تحدث كنتيجة مباشرة للزعل الشديد.

وأوضح شعبان أن الغالبية العظمى من حالات احتشاء عضلة القلب بنسبة تصل إلى 95% تحدث بسبب تكون جلطة دموية داخل أحد الشرايين التاجية وأكد أن هذه الجلطة لا تتشكل عادة على بطانة شريانية سليمة بل تنشأ فوق شريان متصلب ممتلئ بالترسبات الدهنية نتيجة العوامل المذكورة سابقا.

وفصل شعبان العوامل المسببة للأزمات القلبية بشكل عام إلى قسمين الأول هو عوامل يمكن تعديلها والسيطرة عليها مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والتدخين وارتفاع مستويات الكولسترول الضار والدهون والسمنة المفرطة وتبني نمط حياة خامل يفتقر إلى ممارسة الرياضة والسيطرة على هذه العوامل من شأنه أن يقلل من نسبة حدوث السكتات القلبية بشكل كبير.

أما القسم الثاني فيشمل عوامل غير قابلة للتعديل تتمثل في التقدم الطبيعي بالعمر حيث يزداد خطر تصلب الشرايين بعد سن الخامسة والخمسين بالإضافة إلى العامل الوراثي والتاريخ العائلي فوجود تاريخ مرضي قلبي مبكر لدى الأب أو الأخ في سن الشباب يعد مؤشرا قويا على وجود استعداد وراثي مثل زيادة الدهون العائلية وفي نسبة قليلة لا تتجاوز 5% من الحالات قد تحدث الأزمات القلبية لأسباب أخرى غير الجلطات مثل وجود تشوهات خلقية في شرايين القلب أو ما يعرف بالجسر العضلي فوق الشريان القلبي أو نتيجة التهاب الشرايين التاجية.