عودة المدارس.. وداعاً للسهر مع 7 خطوات ذكية لتنظيم نوم الأطفال

عودة المدارس.. وداعاً للسهر مع 7 خطوات ذكية لتنظيم نوم الأطفال
عودة المدارس.. وداعاً للسهر مع 7 خطوات ذكية لتنظيم نوم الأطفال

مع اقتراب عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة وانتهاء الإجازة الصيفية تجد الكثير من الأسر نفسها أمام تحد كبير يتمثل في إعادة ضبط الساعة البيولوجية لأطفالها. فبعد أشهر من السهر والاستيقاظ في أوقات متأخرة يصبح الانتقال إلى روتين النوم المبكر مهمة تتطلب التخطيط والصبر من الآباء والأمهات.

وفي هذا السياق يؤكد خبير العلاقات الإنسانية الدكتور أحمد أمين أن الحصول على نوم كاف ومنتظم يعد ضرورة أساسية لصحة الأطفال النفسية والجسدية وليس مجرد رفاهية. وينعكس هذا الأمر بشكل مباشر على قدرتهم على التركيز والاستيعاب خلال اليوم الدراسي كما يؤثر على حالتهم المزاجية وسلوكهم العام.

ولتحقيق هذا الانتقال السلس يقدم الخبير مجموعة من الإرشادات العملية تبدأ بضرورة التدرج في تعديل مواعيد النوم. وينصح بتقديم موعد النوم كل يوم بمقدار ربع ساعة إلى نصف ساعة مما يسمح لجسم الطفل وعقله بالتكيف مع النظام الجديد تدريجيا دون الشعور بالضغط أو المقاومة المفاجئة.

ويعد وضع روتين ثابت وهادئ يسبق النوم أحد أهم العوامل المساعدة. يمكن أن تشمل هذه الطقوس اليومية الاستحمام بماء دافئ أو قراءة قصة قصيرة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة مع إضاءة خافتة. هذه الأنشطة تعمل بمثابة إشارات للمخ بأن وقت الاسترخاء والراحة قد حان مما يسهل عملية الدخول في النوم.

كما يلعب النشاط البدني دورا محوريا في تحسين جودة النوم ليلا. إن ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية خلال فترة النهار تساعد الطفل على تفريغ طاقته والشعور بالتعب الطبيعي عند حلول المساء ولكن يجب تجنب الأنشطة المجهدة بدنيا قبل ساعة أو ساعتين من موعد النوم حتى لا تأتي بنتائج عكسية.

ويجب إيلاء اهتمام خاص لبيئة النوم نفسها حيث ينبغي أن تكون الغرفة هادئة ومظلمة وذات درجة حرارة معتدلة ومريحة. يمكن استخدام الستائر المعتمة لحجب الضوء الخارجي أو تشغيل أصوات بيضاء مهدئة إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في النوم بسبب الضوضاء الخارجية.

ومن النصائح الهامة أيضا تقليل تعرض الأطفال للشاشات الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل. فالضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز يثبط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ مما يجعل الخلود إلى النوم أكثر صعوبة.

ولا يمكن إغفال الجانب الغذائي في هذا الإطار إذ ينصح بالابتعاد عن تقديم الوجبات الثقيلة أو المشروبات التي تحتوي على السكر والكافيين في المساء. ويمكن استبدالها بخيارات خفيفة ومهدئة مثل كوب من الحليب الدافئ الذي يساعد على تهدئة الطفل وتحضيره للنوم.

ويشدد الخبير على أن عملية تعويد الطفل على مواعيد نوم جديدة تتطلب الصبر والاستمرارية من الأهل فقد يستغرق الأمر أسبوعا كاملا أو أكثر حتى يعتاد الطفل بشكل كامل مؤكدا أن الالتزام بهذه الإجراءات هو سر نجاح هذه المهمة الضرورية لاستقبال عام دراسي جديد بنشاط وحيوية.