التحدث أثناء النوم: ظاهرة تصيب 60% من البشر فما هو سرها العلمي

التحدث أثناء النوم: ظاهرة تصيب 60% من البشر فما هو سرها العلمي
التحدث أثناء النوم: ظاهرة تصيب 60% من البشر فما هو سرها العلمي

أكدت دراسات حديثة أن ظاهرة الحديث أثناء النوم تعد أمرا شائعا للغاية حيث تصيب ما يقارب 65 بالمئة من الأفراد في مرحلة ما من حياتهم. وتظهر هذه الحالة بشكل خاص لدى الأطفال بنسبة تصل إلى 50 بالمئة بينما تستمر مع حوالي 5 بالمئة فقط من البالغين مما يثير تساؤلات عديدة حول طبيعتها وأسبابها وهل تشير إلى وجود مشكلة صحية.

يطمئن الأطباء والعلماء بأن الكلام أثناء النوم على الرغم من أنه قد يسبب بعض الإحراج أحيانا إلا أنه في معظم الحالات يعتبر حالة طبيعية وعادية لا تستدعي القلق أو التدخل الطبي. ووفق المختصين فإن هذه الظاهرة قد تختفي من تلقاء نفسها بمجرد حصول الشخص على قسط وافر من الراحة واتباعه عادات نوم صحية ومنتظمة.

وقد ساد اعتقاد لدى الباحثين منذ خمسينيات القرن الماضي بأن النوم هو مجرد حالة من السكون التام تتوقف خلالها معظم وظائف الجسم والعقل لمنحه فرصة للراحة. لكن هذه النظرية لم تعد مقبولة في الأوساط العلمية الحديثة حيث ينظر الخبراء اليوم إلى النوم على أنه عملية نشطة ومعقدة للغاية.

ويلعب النوم أدوارا حيوية تشمل تكوين الذكريات ومعالجتها بالإضافة إلى تنظيم عمليات الأيض في الجسم والمساهمة في تخليص الدماغ من السموم المتراكمة خلال اليوم. وكشفت دراسة علمية لافتة أجريت عام 2021 عن قدرة بعض الأشخاص على الاستجابة للأسئلة المسموعة والدخول في ما يشبه الحوار وهم في مرحلة النوم العميق المعروفة بطور حركة العين السريعة وهو ما يغير المفاهيم السائدة حول انفصال النائم عن محيطه.

ورغم أن الحديث أثناء النوم لا يتطلب علاجا في العادة فإن الأطباء يقدمون بعض النصائح لتحسين جودة النوم وتقليل هذه الظاهرة. ويؤكدون على أهمية حصول الفرد على قسط كاف ومنتظم من النوم لا يقل عن ست إلى ثماني ساعات يوميا كما يوصون بالابتعاد عن المشروبات والمنتجات التي تحتوي على مادة الكافيين خاصة قبل موعد النوم ويشيرون أيضا إلى ضرورة التخفيف من العوامل المسببة للتوتر والقلق النفسي لما لها من تأثير مباشر على جودة النوم واحتمالية الكلام خلاله.