في إنجاز علمي قد يمهد الطريق لعلاجات ثورية ضد أمراض الشيخوخة العصبية أعلن باحثون أمريكيون عن توصلهم لتقنية مبتكرة لتطوير خلايا مناعية فتية باستخدام الخلايا الجذعية البشرية وقد أثبتت هذه الخلايا قدرتها الفائقة على وقف التدهور العصبي وتحسين الذاكرة بشكل ملحوظ.
لطالما استحوذت فكرة استخدام مكونات الدم الشابة على اهتمام الأوساط العلمية لإمكانية عكس آثار الشيخوخة لكن تحويل الأبحاث التي نجحت على فئران التجارب إلى علاجات بشرية فعالة ظل تحديا كبيرا وهو ما دفع فريق البحث إلى ابتكار هذه المقاربة الجديدة التي تعتمد على تصنيع الخلايا في المختبر.
وقام خبراء من مركز سيدرز-سايناي بتجربة هذه الخلايا المناعية المصنعة على فئران مسنة وأخرى مصابة بنماذج تحاكي مرض ألزهايمر وأظهرت النتائج قدرة مذهلة على عكس المؤشرات الحيوية المرتبطة بالشيخوخة والمرض في أدمغة القوارض.
البروفيسور كلايف سفيندسن وهو كبير مؤلفي الدراسة أكد هذه النتائج الإيجابية وقال إن الخلايا المولدة في المختبر أظهرت تأثيرات إيجابية واضحة على أدمغة الفئران سواء كانت متقدمة في السن أو مصابة بنماذج مرض ألزهايمر.
ويتوقع الفريق البحثي أن يفتح هذا الابتكار الذي نشرت نتائجه مؤخرا في مجلة Advanced Science الباب أمام جيل جديد من العلاجات التي تستند إلى تقنيات الطب التجديدي وهو ما يمنح أملا جديدا في مواجهة الأمراض العصبية.
