
كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة عن وجود صلة مباشرة بين استهلاك مستخلص الرمان وزيادة مستويات ما يعرف بهرمون الشباب لدى كبار السن وهو هرمون عامل النمو الشبيه بالأنسولين IGF-1 مما يفتح آفاقا جديدة في مجال تعزيز الصحة خلال مراحل التقدم في العمر.
يقف وراء هذه النتائج فريق من الباحثين في جامعة مانشستر متروبوليتان حيث صمموا تجربة دقيقة استمرت على مدار اثني عشر أسبوعا وشارك فيها اثنان وسبعون متطوعا تتراوح أعمارهم بين خمسة وخمسين وسبعين عاما تم تقسيمهم إلى مجموعتين تناولت الأولى كبسولات يومية تحتوي على 740 ملليغراما من مستخلص الرمان بينما تلقت المجموعة الثانية دواء وهميا للمقارنة.
إن أهمية هرمون IGF-1 تكمن في دوره الحيوي في دعم وظائف الجسم المختلفة فهو يعد محفزا أساسيا لتجدد الخلايا ويساهم في تقوية الكتلة العضلية وكثافة العظام كما يعزز من كفاءة الأوعية الدموية والوظائف الدماغية لكن مستوياته تتناقص بشكل طبيعي مع الشيخوخة وهو ما يؤدي إلى تراجع القوة البدنية وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر.
أظهرت نتائج الدراسة ارتفاعا ملحوظا في مستويات هذا الهرمون لدى المشاركين الذين استهلكوا مستخلص الرمان بانتظام مقارنة بالمجموعة الأخرى وعلى الرغم من هذه النتيجة الإيجابية لم يلاحظ الباحثون تأثيرا يذكر للمستخلص على طول التيلوميرات وهي الأجزاء الطرفية الواقية للكروموسومات التي تعتبر مؤشرا على معدل شيخوخة الخلايا.
يرى العلماء أن زيادة مستوى عامل النمو الشبيه بالأنسولين قد تكون مفيدة بشكل خاص لصحة الأوعية الدموية وتدعم الصحة العامة لدى كبار السن ومع ذلك يؤكدون أن هذه النتائج الأولية تعد مشجعة لكنها تتطلب إجراء المزيد من الأبحاث طويلة الأمد لتأكيد هذه الفوائد بشكل قاطع واستبعاد أي مخاطر محتملة قبل إصدار توصيات نهائية.