
دراسات علمية حديثة تدق ناقوس الخطر بشأن سلامة استخدام منتجات العناية بالسيارات المنتشرة في الأسواق والتي تهدف إلى تحسين لمعان المركبات والحفاظ على نظافتها، إذ كشفت أن هذه المنتجات غالبا ما تتضمن مركبات كيميائية قد يكون لها تأثيرات ضارة على الصحة العامة. أوضحت الأبحاث أن العديد من مستحضرات تنظيف السيارات تحتوي عادة على السيلوكسانات، وهي عناصر كيميائية يشتبه في تسببها بمشاكل هرمونية، إضافة إلى احتمالية ارتباطها بأمراض سرطانية.
ومن جانبها أشارت الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية إلى ضرورة الحذر من أنواع محددة من مركبات السيلوكسانات تعرف باسم D4 وD5، نظرا لما تحمله من تهديدات محتملة لصحة الإنسان والبيئة المحيطة به. ورغم أن وكالة حماية البيئة الأمريكية أجرت دراسات حول هذه العناصر، إلا أنها لم تفرض حظرا رسميا عليها حتى الآن.
وتلفت جمعية الرئة الأمريكية إلى أن استنشاق العطور الكيميائية المستخدمة في منتجات السيارات قد يسبب الصداع النصفي وظهور أمراض تنفسية مزمنة لدى المستهلكين. وبينت تقارير مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية وجود الفثالات في العديد من معطرات السيارات المتوفرة حاليا، حتى ضمن المنتجات التي يروج لها تحت شعار طبيعية بالكامل.
ولتفادي المخاطر المرتبطة بهذه المواد ينصح خبراء الصحة باستخدام منظفات السيارات في أماكن جيدة التهوية مع الحرص على فتح نوافذ السيارة أثناء التنظيف، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات وواقيات العين للحد من التعرض المباشر. كما يؤكد المختصون أهمية التدقيق في مكونات المنتجات واختيار الأنواع الآمنة للحفاظ على الصحة دون التخلي عن نظافة السيارة.