
سلط الراوي عبد الله بن مرجاح الضوء على التحول الجذري الذي شهدته حياة السكان في شبه الجزيرة العربية قبل وبعد تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود مشيرا إلى أن المرحلة التي سبقت التوحيد كانت قاسية ومليئة بالتحديات والمخاطر.
وأوضح بن مرجاح في حديث له أن الحياة قبل قيام الدولة كانت صعبة للغاية حيث عانى الناس من وطأة الفقر المدقع والجوع الشديد كما انتشرت الأوبئة والأمراض الفتاكة التي كانت تحصد الأرواح دون وجود رعاية صحية تذكر وهو ما جعل الموت أمرا وشيكا يتربص بالجميع في ظل غياب الاستقرار.
وصف الراوي تلك الحقبة بأنها كانت فترة سيطر فيها الخوف على النفوس وانعدم الشعور بالأمان فالنزاعات كانت مستمرة والصراعات منتشرة بين مختلف الفصائل والجماعات لكن هذا الوضع المأساوي تغير بالكامل مع جهود الملك عبد العزيز الذي أرسى دعائم الأمن والاستقرار ووحد البلاد تحت راية واحدة.
وأكد أن الملك المؤسس نجح في تحويل مسار التاريخ حيث تبدلت حالة التناحر والعداء إلى أخوة وتآلف وعم الرخاء ورغد العيش أرجاء البلاد وبدأ المواطنون يشعرون بالسكينة والطمأنينة لأول مرة بعد سنوات طويلة من المعاناة والقلق المستمر.
كما أشار إلى أن الإنجاز الأبرز للملك عبد العزيز تمثل في قدرته على صهر القبائل والفصائل المتعددة والمختلفة في بوتقة واحدة ليصبح الجميع نسيجا واحدا ومكونا أساسيا لوطن موحد متجاوزين بذلك خلافات الماضي وتحدياته.