أعرب الناقد الرياضي محمد الدويش عن استغرابه الشديد من الطريقة التي أهدر بها فريق الأهلي فوزا كان في متناوله أمام منافسه الهلال معتبرا أن التعادل الذي انتهت به المواجهة يحمل مرارة تفوق الهزيمة نفسها نظرا للسيناريو الدرامي الذي شهدته الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
وفي تفاصيل تعليقه أوضح الدويش أن الموقف الأكثر إيلاما لأي فريق لا يتمثل في الخسارة بحد ذاتها بل في التقدم بنتيجة مريحة قوامها ثلاثة أهداف حتى الدقيقة الثامنة والسبعين من اللقاء ثم مشاهدة هذا التقدم يتبخر تماما في غضون ثلاثة عشر دقيقة فقط وهو ما حدث بالفعل للأهلي.
وأضاف أن ما يزيد من قسوة الموقف ويفاقم من الشعور بالصدمة هو أن هذا الانهيار المفاجئ واستقبال شباك الفريق لثلاثة أهداف متتالية جاء مباشرة بعد إجراء تبديلات دفاعية كان الهدف منها تأمين النتيجة حيث أشرك المدرب قلبي دفاع إضافيين ليصبح الخط الخلفي للفريق مكونا من ستة لاعبين.
وسلط الدويش الضوء على المفارقة الغريبة المتمثلة في أن التعزيز العددي في منطقة الدفاع لم يمنح الفريق الصلابة المطلوبة بل على العكس تزامن مع فقدان السيطرة واستقبال الأهداف بشكل متسارع وهو ما يطرح تساؤلات حول التنظيم الدفاعي للفريق والقرارات الفنية في الوقت الحاسم من المباراة.
