
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إيقاف عمل مراكزه التدريبية الإقليمية المنتشرة في أنحاء المملكة في خطوة مفاجئة أعادت هيكلة مسار اكتشاف المواهب الشابة. ويأتي هذا القرار ليؤثر بشكل مباشر على مستقبل آلاف اللاعبين الصغار الذين كانوا جزءًا من هذا المشروع الطموح الذي استمر لسنوات عدة في خدمة قطاع الفئات السنية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن هذا الإيقاف سيترتب عليه نقل جميع اللاعبين المسجلين والذين يتجاوز عددهم الألفي لاعب إلى المراكز التدريبية التجارية المتخصصة لاستكمال مسيرتهم. وفيما يتعلق بمصير الأجهزة الفنية والطبية والإدارية العاملة فقد انتقل عدد كبير منهم بالفعل للعمل ضمن كوادر الأندية الرياضية المختلفة بينما انتهت علاقة البعض الآخر تعاقديًا مع إغلاق المراكز.
وكانت هذه المراكز قد بدأت نشاطها قبل ستة أعوام بتأسيس ثلاثة عشر مركزًا في البداية قبل أن يشهد الموسم الماضي توسعًا بإضافة أربعة مراكز أخرى ليصل إجماليها إلى سبعة عشر مركزًا. وخلال فترة عملها استقطبت المراكز اهتمامًا واسعًا حيث خضع لاختبارات الأداء فيها أكثر من اثني عشر ألف لاعب ناشئ على أمل الانضمام لبرامجها.
وشكلت المراكز التدريبية منصة حيوية لصقل وتطوير اللاعبين الشباب والمواهب الواعدة عبر برامج فنية متخصصة كما شاركت فرقها بفاعلية في دوريات البراعم للفئات السنية من 11 إلى 14 عامًا. وقد أثمر هذا الجهد عن بروز مواهب مميزة حيث تم اختيار ثمانية لاعبين من خريجي هذه المراكز للانضمام إلى صفوف المنتخبات السعودية خلال العامين الأخيرين.
ويعتبر مشروع المراكز الإقليمية أحد المسارات السبعة الرئيسية التي قامت عليها استراتيجية تطوير كرة القدم السعودية التي أطلقها الاتحاد عام 2021. وهدفت الاستراتيجية من خلال هذه المراكز إلى بناء منظومة متكاملة ومستدامة تعمل على اكتشاف ورعاية المواهب الكروية الشابة في مختلف مناطق المملكة.