الذهب يواصل الصعود محليا وعالميا وعيار 18 يتجاوز 4251 جنيها للجرام
شهدت أسواق الذهب المحلية موجة صعود جديدة خلال التعاملات المسائية حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 18 بمقدار ثلاثين جنيها دفعة واحدة. ويأتي هذا الارتفاع كرد فعل مباشر للتحركات القوية في البورصات العالمية التي سجلت فيها الأونصة مستويات قياسية جديدة مدفوعة بتغيرات في أسعار صرف الدولار.
ويعود السبب الرئيسي وراء هذا الصعود القوي للذهب إلى تراجع الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في شهرين. وجاء هذا التراجع نتيجة توقعات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه لخفض أسعار الفائدة مجددا بعد تخفيضها في اجتماع السابع عشر من سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس. ويؤدي خفض الفائدة إلى إضعاف الدولار وتقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا.
وقد انعكس هذا الارتفاع على أسعار الأعيرة المختلفة في السوق المحلية حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا في مصر 4960 جنيها. وسجل عيار 24 الأعلى قيمة 5669 جنيها للجرام. بينما استقر سعر جرام الذهب من عيار 18 عند 4251 جنيها ما يعني أن قيمته بالمصنعية تتجاوز هذا الرقم. ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 39680 جنيها.
على الصعيد العالمي تمكن المعدن الأصفر من تحقيق أعلى مستوى تاريخي له عند 3703 دولارات للأونصة قبل أن يقلص مكاسبه ويتراجع بشكل طفيف ليغلق جلسة أمس عند 3684 دولارا. ويعتبر هذا التراجع تصحيحا فنيا طفيفا بعد المكاسب الكبيرة والقياسية التي حققها في الجلسات السابقة.
وفي سياق متصل شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا طفيفا اليوم بنسبة 0.1% بعد وصوله لأدنى مستوى في أكثر من شهر يوم الثلاثاء. وفي الوقت ذاته ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات تتداول قرب أدنى مستوياتها المسجلة في أكثر من خمسة أشهر.
