
شهدت أسواق الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا خلال التعاملات المسائية بعد أن قفزت الأسعار بشكل ملحوظ في وقت سابق من اليوم بزيادة قدرت بنحو 30 جنيهًا للجرام الواحد. وتأتي هذه التحركات في أعقاب صعود المعدن الأصفر على المستوى العالمي مما انعكس مباشرة على السوق المحلي حيث بلغ سعر سبيكة الذهب عيار 24 وزن واحد جرام نحو 5870 جنيهًا شاملاً المصنعية.
ويستمد الذهب قوته من تراجع الدولار الأمريكي الذي هبط لأدنى مستوياته في شهرين. ويأتي ضعف الدولار مدفوعًا بتوقعات متزايدة في الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة ومن المرجح أن يبدأ دورة التيسير النقدي بخفض يبلغ 25 نقطة أساس في اجتماع 17 سبتمبر. ويؤدي خفض الفائدة إلى تقليل جاذبية الدولار ويدعم الذهب الذي لا يدر عائدًا مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.
ويعود السبب الرئيسي وراء الارتفاع المحلي إلى الأداء القوي الذي شهده الذهب في البورصات العالمية حيث تمكن من تسجيل مستويات قياسية تاريخية جديدة قبل أن يتراجع بشكل طفيف في جلسة أمس. ويرى محللون أن هذا التراجع لا يعدو كونه حركة تصحيحية طبيعية بعد المكاسب الكبيرة التي حققها المعدن النفيس في الجلسات السابقة.
ورغم تراجع الدولار مؤخرًا فقد سجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات الرئيسية ارتفاعًا طفيفًا اليوم بنسبة 0.1% بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين يوم الثلاثاء. وفي سياق متصل تتداول عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر مما يعزز من جاذبية الذهب كأصل استثماري.
وعلى صعيد الأسعار في السوق المصرية فقد سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارًا 4960 جنيهًا بينما وصل سعر الجرام من عيار 24 إلى 5669 جنيهًا. وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 حوالي 4251 جنيهًا في حين سجل سعر الجنيه الذهب 39680 جنيهًا.