
شهدت علاقة زوجية نهايتها بصورة مفاجئة وتحولت إلى قرار بالانفصال التام بين الطرفين بسبب ما كان يبدو في ظاهره مجرد لفتة تهنئة بريئة. الشرارة التي أشعلت الخلاف كانت عبارة عن باقة ورد وصلت إلى منزل الزوجين وكانت سببا مباشرا في انهيار الأسرة وتفككها بعد أن كشفت عن تفاصيل أثارت شكوك الزوج.
بدأت القصة عندما استقبل الزوج طردا من عامل توصيل ليكتشف أنه يحتوي على باقة زهور مرسلة إلى زوجته وعندما تفحص البطاقة المرفقة وجد أنها مُرسلة من أحد زملائها في العمل ما دفعه للتساؤل حول طبيعة هذه الهدية ودلالاتها.
لم يتردد الزوج في الاتصال بالرقم المسجل على البطاقة مباشرة مدفوعا بالشك والريبة ليتحدث مع الطرف الآخر الذي عرف عن نفسه بأنه زميل لزوجته في مكان عملها وعندما استفسر الزوج عن سبب إرسال الورود جاء الرد بأنها مجرد تهنئة بمناسبة حصولها على ترقية وظيفية.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أضاف الزميل خلال المكالمة معلومة زادت من حدة الموقف حيث ذكر أن زوجته بادرته هي الأخرى بإرسال هدايا له في مناسبات سابقة تتعلق بترقياته المهنية معتبرا أن تبادل التهاني والهدايا هو أمر طبيعي وشائع بينهما كزملاء.
عقب هذه المكالمة قام الزوج بمواجهة زوجته بالمعلومات التي حصل عليها وطلب منها بشكل قاطع أن تقطع علاقتها بهذا الزميل فورا وأن تتقدم باستقالتها من العمل كشرط لاستمرار حياتهما معا لكنها رفضت مطالبه رفضا تاما متمسكة بحياتها المهنية وعلاقاتها بزملائها.
أمام هذا الخلاف الجذري ورفض الزوجة التخلي عن عملها أو قطع صلتها بزميلها وصل النقاش بينهما إلى طريق مسدود حيث رأى كل طرف أن الآخر لا يتفهم وجهة نظره مما أدى إلى اتخاذهما قرارا نهائيا بالانفصال وإنهاء العلاقة الزوجية.