
حددت وزارة التعليم إطارًا واضحًا للتعامل مع المخالفات السلوكية الجسيمة داخل البيئة المدرسية من خلال لوائح السلوك والمواظبة المعلنة لطلاب وطالبات مراحل التعليم العام حيث تهدف هذه الإجراءات إلى ضبط النظام وتحديد عواقب صارمة للممارسات التي تؤثر سلبًا على سلامة الطلاب وسير العملية التعليمية.
وتضمنت القواعد قائمة بالممارسات التي تصنفها الوزارة على أنها مخالفات جسيمة تستدعي التدخل الفوري ومنها الاعتداء الجسدي المتعمد على الزملاء سواء باليد أو بأي أداة غير حادة قد ينتج عنه إصابات مثل الجروح أو الكسور أو النزيف كما تشمل القائمة الاستيلاء على ممتلكات الغير من الطلاب أو الاستيلاء على ممتلكات المدرسة نفسها بالإضافة إلى استخدام الأجهزة لتصوير الطلاب أو تسجيل أصواتهم دون علمهم أو إذنهم مما يعد انتهاكًا للخصوصية وكذلك إلحاق الضرر المتعمد بالمرافق والتجهيزات المدرسية كأجهزة الحاسب الآلي ووسائل السلامة والمختبرات العلمية أو حتى الحافلات المخصصة لنقل الطلاب.
وفور وقوع أي من هذه المخالفات يبدأ تطبيق سلسلة من الإجراءات التربوية والعقابية حيث تتم إحالة الطالب المخالف بشكل فوري إلى لجنة التوجيه الطلابي بالمدرسة مع استدعاء ولي أمره لإطلاعه على تفاصيل المشكلة والعواقب المحتملة إذا تكرر السلوك ويؤخذ على الطالب تعهد خطي بعدم تكرار المخالفة مع إنذاره بإمكانية نقله إلى مدرسة أخرى وتشمل الإجراءات أيضًا حسم عشر درجات من رصيد سلوكه الإيجابي مع إتاحة الفرصة له لتعويضها وإلزامه بتقديم اعتذار رسمي وإصلاح أي تلفيات تسبب بها كما يتم مصادرة أي مواد ممنوعة وفق محضر رسمي ونقله إلى فصل دراسي آخر لضمان عدم تكرار الاحتكاك مع متابعة حالته من قبل الموجه الطلابي المختص.
وأكدت اللوائح على ضرورة التفريق بين المخالفات السلوكية والحالات التي قد ترقى إلى مستوى الإيذاء أو الإهمال الجسيم وفي مثل هذه الحالات شددت الوزارة على وجوب التواصل المباشر والفوري مع مركز بلاغات العنف الأسري على الرقم 1919 لاتخاذ الإجراءات اللازمة وبالإضافة إلى ذلك في حال حدوث إصابات جسدية تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا يجب استدعاء فرق الهلال الأحمر لنقل الطالب المصاب إلى أقرب منشأة صحية لتلقي الرعاية اللازمة.