
أثار القرار التحكيمي بحق السنغالي ساديو ماني مهاجم نادي النصر جدلا واسعا في الأوساط الرياضية خلال مواجهة فريقه أمام الرياض ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي حيث اعتبر الخبير التحكيمي المصري محمد كمال ريشة أن اللاعب استحق الطرد المباشر في واقعة شهيرة خلال اللقاء.
وفي تفاصيل الحالة التي وقعت عند الدقيقة 45 ألغى الحكم السويسري أورس شنايدر هدفا كان قد سجله البرتغالي جواو فيليش لصالح النصر وجاء قرار الإلغاء بعد أن استدعت غرفة تقنية الفيديو المساعد VAR الحكم لمراجعة بداية الهجمة عبر الشاشة الجانبية للملعب ليتبين وجود مخالفة ارتكبها ماني ضد عمار الهرفي لاعب الرياض.
وعقب مراجعة اللقطة عاد الحكم شنايدر إلى أرض الملعب وأعلن إلغاء الهدف مكتفيا بإشهار البطاقة الصفراء في وجه ساديو ماني وهو القرار الذي أثار حفيظة المحلل التحكيمي محمد كمال ريشة الذي رأى أن العقوبة كانت أقل بكثير مما تستحقه المخالفة المرتكبة.
وأوضح ريشة في تحليله الفني للواقعة أنه يتفق تماما مع صحة قرار إلغاء الهدف بسبب المخالفة الواضحة في مستهل الهجمة ومع دقة تدخل تقنية الفيديو لتصحيح الوضع لكنه أكد أن الخطأ التحكيمي الجسيم تمثل في الاكتفاء بالإنذار فقط.
وفسر الخبير التحكيمي رؤيته بأن تدخل ماني لم يكن مجرد مخالفة عادية بل كان اعتداء متعمدا بضرب الخصم على وجهه دون وجود أي تنافس على الكرة وهو فعل يصنف ضمن قانون اللعبة تحت بند السلوك المشين الذي يوجب عقوبة الطرد المباشر ببطاقة حمراء صريحة.
يذكر أن المباراة انتهت بفوز كاسح للنصر بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد وهي النتيجة التي مكنت الفريق من اعتلاء صدارة جدول ترتيب الدوري السعودي بالعلامة الكاملة متقدما على منافسه الاتحاد بفارق الأهداف.