
مع بداية فصل الخريف والانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة يزداد جفاف الهواء ما يؤثر بشكل مباشر على صحة البشرة خاصة تلك التي تميل إلى الجفاف بطبيعتها حيث تبدأ علامات مثل ظهور القشور والخشونة وفقدان النضارة في البروز بشكل واضح.
تلجأ الكثير من السيدات إلى الحلول الطبيعية لتجنب الأضرار المحتملة للمستحضرات الكيميائية وهنا تبرز قيمة الأقنعة المعدة منزليا التي تمنح البشرة الجافة الترطيب العميق والعناصر الغذائية التي تحتاجها خلال هذه الفترة الانتقالية من العام وتؤكد خبيرة التجميل هبه محمد أن البشرة الجافة تتطلب عناية مضاعفة مع تغيرات الطقس الخريفية.
أوضحت الخبيرة أن الماسكات الطبيعية تظل الخيار الأمثل لأنها آمنة وفعالة وتوفر التغذية والترطيب اللازمين دون أي آثار جانبية سلبية ومع الالتزام باستخدامها بانتظام يمكن للمرأة الحفاظ على بشرتها ناعمة ومشرقة طوال الموسم وتعتبر هذه الأقنعة وسيلة ممتازة لتجديد حيوية الجلد.
أحد أبرز الماسكات الفعالة هو قناع الأفوكادو وزيت الزيتون فالأفوكادو غني بالدهون الصحية وفيتامينات E و A بينما يعد زيت الزيتون من أقدم المكونات المستخدمة للترطيب والتغذية ولتحضيره تهرس نصف ثمرة أفوكادو وتخلط مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون البكر للحصول على عجينة كريمية توضع على البشرة لمدة خمس وعشرين دقيقة ثم تغسل بلطف ويساعد هذا الماسك على إمداد البشرة بترطيب فائق ويقلل من ظهور الخطوط الرفيعة الناتجة عن الجفاف.
للحصول على ترطيب وتقشير لطيف في آن واحد يمكن استخدام ماسك الزبادي والعسل والشوفان حيث يعمل الزبادي على تبريد الجلد وتغذيته بينما يرطبه العسل بعمق ويساعد الشوفان على إزالة الخلايا الميتة المتراكمة ويتكون هذا القناع من ملعقتين كبيرتين من الزبادي الطبيعي مع ملعقة صغيرة من العسل وملعقة كبيرة من الشوفان المطحون وبعد خلط المكونات توضع على الوجه لمدة خمس عشرة دقيقة ثم يفرك الماسك بحركات دائرية خفيفة قبل غسله ليترك البشرة ناعمة ومتجددة.
يعتبر ماسك العسل والحليب من أبسط الأقنعة وأكثرها فائدة فالعسل مادة مرطبة طبيعية تحافظ على رطوبة البشرة وتحميها من التشققات أما الحليب فيحتوي على حمض اللاكتيك الذي يقشر الجلد بلطف ويساهم في تجديد خلاياه ويمكن تحضيره بمزج ملعقتين كبيرتين من العسل الطبيعي مع ملعقة كبيرة من الحليب الدافئ ثم يوزع المزيج على البشرة ويترك لعشرين دقيقة قبل غسله بالماء الفاتر ولأفضل النتائج يفضل تكراره مرتين أسبوعيا.
قناع آخر مهدئ ومرطب هو مزيج الخيار وجل الصبار فالخيار معروف بخصائصه المبردة والمرطبة في حين يساهم جل الصبار أو الألوفيرا في تجديد الخلايا وترطيب البشرة بعمق ولإعداده يتم بشر نصف خيارة أو عصرها وخلطها مع ملعقة كبيرة من جل الصبار الطبيعي ثم يوزع الخليط على البشرة لمدة عشرين دقيقة ويغسل بالماء البارد وهو مثالي لتهدئة الجلد بعد التعرض للرياح الخريفية الجافة.
لإعادة الحيوية للبشرة الباهتة والجافة يعد ماسك الموز والعسل خيارا ممتازا فالموز غني بالبوتاسيوم والفيتامينات التي تحافظ على نعومة الجلد وعند دمجه مع العسل فإنه يمنح تغذية مكثفة لتحضيره تهرس موزة ناضجة جيدا وتخلط مع ملعقة صغيرة من العسل ثم يوضع الخليط على الوجه لمدة عشرين دقيقة ويغسل بعدها بالماء الفاتر لترطيب ملحوظ.
قد يبدو استخدام الطحينة للعناية بالبشرة غريبا لكن قناع الطحينة وزيت اللوز فعال جدا حيث تحتوي الطحينة على زيوت طبيعية وفيتامينات بينما يعد زيت اللوز الحلو من أفضل الزيوت المرطبة والمغذية ويمزج هذا القناع بخلط ملعقة كبيرة من الطحينة البيضاء مع ملعقة صغيرة من زيت اللوز الحلو ويوضع على البشرة لمدة خمس عشرة دقيقة ثم يغسل الوجه جيدا ويمسح بماء الورد ليمنح البشرة ملمسا ناعما ومظهرا أكثر امتلاء.
لترطيب عميق ومكافحة التجاعيد المبكرة يمكن تجربة ماسك الحلبة والحليب فالحلبة تحتوي على مضادات أكسدة قوية وعند نقعها في الحليب تتحول إلى علاج فعال للبشرة الجافة ولتحضيره تنقع ملعقة كبيرة من بذور الحلبة في نصف كوب من الحليب ليلة كاملة ثم تطحن المكونات معا حتى تصبح عجينة ناعمة توضع على الوجه لمدة عشرين دقيقة ثم تغسل.
لضمان نجاح هذه الماسكات الطبيعية وتحقيق أقصى استفادة منها يجب الانتظام في استخدامها بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا كما يلعب الترطيب الداخلي دورا مهما لذا ينصح بشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة البشرة من الداخل ولا يجب إهمال استخدام واقي الشمس حتى في فصل الخريف لحماية الجلد من الأشعة الضارة مع الحرص على التقشير المعتدل مرة واحدة أسبوعيا لزيادة امتصاص البشرة للعناصر المغذية ويمكن أيضا تدليك البشرة بزيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الأرجان قبل النوم لتعزيز الترطيب.