فيتامين B3.. اكتشاف مذهل لقدرته في الوقاية من سرطان الجلد وتقليل عودته

فيتامين B3.. اكتشاف مذهل لقدرته في الوقاية من سرطان الجلد وتقليل عودته
فيتامين B3.. اكتشاف مذهل لقدرته في الوقاية من سرطان الجلد وتقليل عودته

كشفت نتائج دراسة علمية أمريكية موسعة عن دور محتمل ومهم لفيتامين ب3 المعروف بالنيكوتيناميد في مجال الوقاية من سرطان الجلد حيث أظهرت البيانات أن تناول هذه المكملات الغذائية المتاحة بسهولة قد يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بهذا المرض ويعزز فرص الشفاء للمرضى.

تأتي هذه النتائج في وقت تشهد فيه معدلات الإصابة بسرطان الجلد زيادة ملحوظة على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة مما يضفي أهمية خاصة على مثل هذه الأبحاث الوقائية. وخلصت التحليلات إلى أن استخدام النياسيناميد وهو أحد أشكال فيتامين ب3 ارتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بسرطان الجلد بنسبة ستة عشر بالمئة.

نُشرت هذه النتائج في دورية طبية مرموقة متخصصة بالأمراض الجلدية واستندت إلى تحليل بيانات صحية تعود لأكثر من ثلاثة وثلاثين ألفا وثمانمئة من قدامى المحاربين في الولايات المتحدة. وقام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين حيث تناول حوالي ثلثهم المكملات مرتين يوميا لمدة شهر على الأقل بينما لم تتناول المجموعة الأخرى الفيتامين.

والأهم من ذلك أن الدراسة وجدت أن خطر عودة المرض لدى الأشخاص الذين أصيبوا به سابقا قد ينخفض بنسبة تصل إلى أربعة وخمسين بالمئة عند الالتزام بتناول المكملات. وأوضحت الدراسة أن التأثير الوقائي للفيتامين كان أكثر وضوحا وقوة لدى المرضى الذين بدأوا في تناوله عقب تشخيصهم الأول بسرطان الجلد بينما لوحظ أن هذه الفائدة تتراجع مع كل إصابة لاحقة.

وبين الباحثون أن مرضى سرطان الخلايا الحرشفية وهو ثاني أكثر أنواع سرطانات الجلد انتشارا كانوا الفئة الأكثر استفادة من هذا التدخل الوقائي. ويتم تشخيص آلاف الحالات من هذا النوع سنويا وهو غالبا ما يكون قابلا للعلاج إذا اكتشف مبكرا لكنه قد يصبح خطيرا في حال إهماله.

وفي هذا السياق أكدت الدكتورة كيمبرلي بريجليو وهي طبيبة أمراض جلدية شاركت في الدراسة أن توقيت بدء العلاج بالمكملات كان عاملا حاسما. وأضافت أن المرضى لم يلحظوا فائدة كبيرة إلا بعد الإصابة الأولى بالمرض وهو ما يتسق مع دراسات سابقة أظهرت انخفاضا يتراوح بين ثلاثين وخمسين بالمئة في خطر تكرار الإصابة.