كشفت دراسات حديثة أن الإفراط في استهلاك الخبز الأبيض قد ينطوي على تداعيات صحية خطيرة على المدى الطويل إذ يرتبط بمجموعة من المشكلات الصحية المزمنة التي تؤثر على جودة الحياة بشكل عام ويكمن السبب الرئيسي وراء هذه المخاطر في طبيعة تكوينه.
يعود الخطر الصحي للخبز الأبيض أو الفينو إلى أنه يصنع من الدقيق المكرر وهو دقيق قمح تمت معالجته بشكل مكثف لإزالة أجزاء الحبة الأكثر فائدة وهي النخالة والقشرة الغنية بالعناصر الغذائية الحيوية وهذه العملية تجعل الخبز فقيرا جدا في محتواه من الألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية.
يؤدي استهلاك الخبز الأبيض إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في مستويات الجلوكوز بالدم نظرا لسهولة هضمه وتحوله السريع إلى سكريات وهذا الارتفاع المتكرر يضع عبئا كبيرا على البنكرياس ومع مرور الوقت قد يزيد من خطر مقاومة الأنسولين ومن ثم الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
إلى جانب ذلك يرتبط تناول الخبز الأبيض بزيادة الوزن والسمنة فهو لا يوفر شعورا بالشبع يدوم طويلا بسبب افتقاره للألياف مما يدفع الشخص إلى تناول كميات أكبر من الطعام والسعرات الحرارية لتعويض الشعور بالجوع المتكرر كما ربطت الأبحاث بين استهلاك الحبوب المكررة وتفاقم المشاكل الأيضية التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
ينصح خبراء التغذية بالتحول نحو بدائل صحية مثل خبز الحبوب الكاملة الذي يحتفظ بجميع مكونات حبة القمح بما في ذلك النخالة والجنين وهذا الخيار لا يساهم فقط في استقرار مستويات الطاقة وسكر الدم بل يعزز أيضا صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه العالي من الألياف الغذائية.
