
يعد أرز السمك أحد الأطباق الجانبية الرئيسية التي لا تكتمل موائد المأكولات البحرية بدونها خاصة في المطبخين المصري والعربي حيث يشتهر بنكهته العميقة ولونه البني الجذاب الذي يميزه عن غيره من أنواع الأرز ويقدم كرفيق أساسي للأسماك المقلية والمشوية على حد سواء.
يكمن سر النكهة واللون المميز لأرز السمك في طريقة إعداد البصل التي تعتبر الخطوة المحورية في الوصفة بأكملها إذ يتطلب الأمر تقليب كمية وفيرة من البصل المفروم في الزيت على نار متوسطة بصورة مستمرة حتى يذبل تماما ويكتسب لونا بنيا غامقا دون أن يحترق فهذه العملية هي التي تمنح الأرز مذاقه وطعمه الفريد.
لتحضير طبق مثالي من أرز السمك يتم أولا تصفية البصل المحمر من الزيت مع الاحتفاظ بالزيت جانبا لاستخدامه في طهي الأرز ثم يغسل الأرز المصري جيدا ويوضع في الإناء مع الزيت المتبقي الذي تشرب نكهة البصل ويقلب لدقائق ثم تضاف التوابل الأساسية من الملح والفلفل الأسود والكمون ويصب عليه المرق الساخن أو الماء ويترك ليغلي ثم تخفض الحرارة ويغطى الإناء بإحكام لنحو عشرين دقيقة حتى ينضج تماما ويصبح مفلفلا.
ولإعداد الوصفة التقليدية نحتاج لمكونات بسيطة تشمل كوبين من الأرز الأبيض وثلاث بصلات متوسطة الحجم مفرومة ناعما وثلاث ملاعق كبيرة من الزيت النباتي بالإضافة إلى ملعقة صغيرة من الكمون المطحون مع الملح والفلفل الأسود حسب الرغبة وحوالي أربعة أكواب من الماء الساخن أو مرق السمك الذي يعزز النكهة بشكل كبير.
وللحصول على أفضل النتائج ينصح الخبراء بالانتباه الشديد لدرجة تحمير البصل فاللون الفاتح لن يعطي النتيجة المرجوة بينما البصل المحروق سيفسد طعم الطبق بالكامل كما أن استخدام مرق السمك أو الجمبري بدلا من الماء يضيف عمقا وغنى للنكهة ويجعلها أكثر تميزا ويمكن تزيين وجه الطبق عند التقديم بالبصل المحمر الذي تم رفعه جانبا في بداية التحضير ويقدم الطبق ساخنا للحفاظ على قوامه ومذاقه.
ولا تقتصر قيمة هذا الطبق على مذاقه فقط بل يمتلك فوائد غذائية مهمة فالأرز يمثل مصدرا غنيا بالكربوهيدرات التي تمنح الجسم الطاقة بينما يحتوي البصل على مضادات أكسدة مفيدة للصحة العامة ويسهم الكمون في تحسين عملية الهضم وعندما يقدم مع الأسماك يصبح وجبة متكاملة تجمع بين البروتين والألياف والكربوهيدرات.