الأطعمة الصحية سلاحك السري لمحاربة التوتر وتحسين مزاجك بشكل كبير ومفاجئ

الأطعمة الصحية سلاحك السري لمحاربة التوتر وتحسين مزاجك بشكل كبير ومفاجئ
الأطعمة الصحية سلاحك السري لمحاربة التوتر وتحسين مزاجك بشكل كبير ومفاجئ

أكدت دراسات حديثة وأخصائيو تغذية على وجود علاقة مباشرة وقوية بين نوعية الطعام الذي يتناوله الإنسان وصحته النفسية حيث يتجاوز تأثير الغذاء مجرد التأثير على الصحة الجسدية ليشمل بشكل مباشر الحالة المزاجية والوظائف الإدراكية ومستويات القلق والتوتر اليومية.

وتوضح أخصائية التغذية ولاء أبو عيسى أن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية والسكريات لا تزيد فقط من خطر الإصابة بالأمراض الجسدية بل تفاقم أيضا من أعراض الاكتئاب وتزيد من الشعور بالقلق والتوتر حيث تسهم هذه الأطعمة في زيادة مستويات الالتهاب داخل الجسم وهو عامل رئيسي تم ربطه علميا بزيادة مخاطر الاضطرابات النفسية.

في المقابل فإن اتباع أنظمة غذائية صحية ومتوازنة يدعم إنتاج الناقلات العصبية الأساسية في الدماغ كهرمون السعادة الذي يلعب دورا حيويا في تحسين المزاج العام ويساعد أيضا على استقرار مستويات سكر الدم مما يقلل من التقلبات المزاجية الحادة وقد أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.

ومن بين الأطعمة التي شددت الخبيرة على أهميتها تلك المحتوية على أحماض أوميغا 3 مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والمكسرات والتي لها دور كبير في تعزيز الصحة الدماغية وتحسين المزاج بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وتقدم دعما كبيرا للصحة النفسية كما هو الحال في حمية البحر الأبيض المتوسط التي أظهرت فعاليتها في هذا المجال.

ولفتت أبو عيسى الانتباه إلى دور صحة الأمعاء في التأثير على الحالة النفسية موضحة أن الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس مثل الزبادي تحتوي على بكتيريا نافعة تحسن وظيفة الجهاز الهضمي وتقلل من مشاكله مما ينعكس إيجابا على تقليل مستويات التوتر والانتفاخات المرتبطة به.

كما نبهت إلى أهمية بعض العادات اليومية البسيطة مثل عدم إهمال وجبة الإفطار لأن تخطيها يرتبط بزيادة القلق وضعف التركيز خلال اليوم ويفضل أن تكون وجبة غنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة لضمان استقرار نفسي ومزاجي جيد فضلا عن ضرورة شرب كميات كافية من الماء لأن حتى الجفاف البسيط يمكن أن يؤثر سلبا على التركيز ويزيد من حدة التوتر.