أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام عن إطلاق حزمة من الضوابط الجديدة والشاملة التي تهدف إلى تنظيم المحتوى الإعلامي على كافة المنصات مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستطبق عقوبات حازمة على كل من يخالف هذه التعليمات التي وضعت بهدف حماية المجتمع والارتقاء بجودة المادة المقدمة للجمهور.
وتضمنت التوجيهات الجديدة تركيزا كبيرا على حماية الخصوصية وحرمة الأسرة حيث منعت بشكل صريح تصوير الأطفال أو أفراد العائلة في الأماكن الخاصة أو تصوير أي شخص دون الحصول على إذن مسبق منه كما حظرت استغلال العمالة المنزلية بظهورهم في المحتوى اليومي واعتبرت أن كشف الخلافات الأسرية أو عرض تفاصيل الحياة الداخلية يعد انتهاكا مباشرا للأنظمة.
وفي إطار تعزيز القيم الاجتماعية شددت الضوابط على منع بث أي محتوى يتعارض مع الهوية الوطنية أو يسيء للثوابت المجتمعية كما حظرت نشر المعلومات المضللة أو الأخبار غير الصحيحة التي قد تسبب البلبلة وتؤثر سلبا على الرأي العام بالإضافة إلى منع أي محتوى يروج للابتزاز أو التهديد أو أي شكل من أشكال استغلال الأطفال.
وامتدت التعليمات لتشمل المظهر العام والسلوكيات حيث حظرت استخدام اللغة المبتذلة أو الألفاظ غير اللائقة ومنعت التباهي بالأموال والممتلكات كالسيارات الفاخرة بطريقة استفزازية كما اعتبرت أن ارتداء أي لباس يظهر الجسد بشكل غير محتشم أو مبتذل يمثل مخالفة صريحة للمعايير المعلنة.
كما تصدت القواعد الجديدة للسلوكيات السلبية في الفضاء الرقمي ومنعت بشكل قاطع ممارسات التنمر أو توجيه الإساءة أو الازدراء بحق الآخرين وأكدت الهيئة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهودها لضمان التزام صناع المحتوى بتقديم محتوى هادف ومسؤول يعكس القيم الوطنية والاجتماعية.
