سرطان القولون.. الكشف المبكر يصبح أسهل مع اختبار ذكي وثوري جديد

سرطان القولون.. الكشف المبكر يصبح أسهل مع اختبار ذكي وثوري جديد
سرطان القولون.. الكشف المبكر يصبح أسهل مع اختبار ذكي وثوري جديد

في تطور علمي قد يغير قواعد الكشف عن الأمراض الخبيثة يقترب فريق من الباحثين من تقديم حل ثوري للكشف عن سرطان القولون والمستقيم يتمثل في اختبار بسيط وغير مؤلم يعتمد على عينة من البراز ويتم تحليله بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة مما قد يضع حدا لمخاوف الكثيرين من إجراء تنظير القولون التقليدي.

يرتكز هذا الابتكار على فهم عميق لدور بكتيريا الأمعاء أو ما يعرف بالميكروبيوم في تطور سرطان القولون فلطالما عرف العلماء بوجود صلة بينهما لكن تحويل هذه المعرفة إلى أداة فحص عملية كان تحديا كبيرا وقد تمكن الباحثون من تحقيق تقدم هائل عبر التركيز على مستوى محدد من البكتيريا يعرف بالسلالات الفرعية.

تتيح هذه المقاربة الدقيقة تحديد الفروقات الجوهرية بين أنواع البكتيريا المختلفة حيث يمكن لبعض السلالات أن تساهم في نمو الأورام السرطانية بينما تكون سلالات أخرى غير مؤثرة وفي الوقت نفسه تتميز هذه الطريقة بكونها عامة بما يكفي لتطبيقها على أفراد ومجموعات سكانية متنوعة وهو ما يجعلها أداة فحص عملية وفعالة على نطاق واسع.

يأتي هذا الحل المبتكر في وقت تشتد فيه الحاجة إليه حيث يصنف سرطان القولون والمستقيم كثاني أكثر أسباب الوفيات شيوعا بين مرضى السرطان على مستوى العالم ورغم أن فرص الشفاء تكون مرتفعة جدا عند اكتشافه في مراحله المبكرة إلا أن التشخيص يتأخر غالبا بسبب التردد في الخضوع للفحص.

إن الطريقة الرئيسية المعتمدة حاليا للكشف وهي تنظير القولون تثير قلقا كبيرا لدى المرضى مما يدفعهم لتجنبها أو تأجيلها وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة لا تتجاوز 35 بالمئة فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاما وهم الفئة الأكثر عرضة للخطر يخضعون لهذا الفحص بشكل منتظم وهو ما يخلق فجوة تشخيصية خطيرة.