
تعتبر الرؤوس السوداء من المشكلات الجلدية الشائعة التي تؤرق الكثيرين حيث تنتشر بشكل خاص على الأنف والجبهة والذقن وتظهر نتيجة لانسداد مسام الجلد بالزيوت والخلايا الميتة التي تتأكسد عند تعرضها للهواء فتكتسب لونها الأسود المميز.
وعلى الرغم من توافر حلول طبية وتجميلية متنوعة فإن شريحة واسعة من النساء والفتيات يملن إلى استخدام الوصفات الطبيعية نظرا لفاعليتها وأمانها على البشرة خاصة عند المواظبة عليها. وتشير خبيرة تجميل إلى أن النتائج الإيجابية للعلاجات الطبيعية لا تظهر بشكل فوري بل تتطلب استمرارية وصبرا للحصول على بشرة نقية وصافية. كما تؤكد أن هذه المكونات الطبيعية تساهم في تنظيف البشرة وتضييق المسام الواسعة وتنظيم الإفرازات الدهنية وأن اتباع نظام حياة صحي وروتين عناية يومي يمثل خط الدفاع الأول لمنع عودتها مجددا.
تتميز العلاجات المنزلية بالعديد من المزايا فهي خالية من المواد الكيميائية القاسية التي قد تسبب تهيج البشرة كما أنها اقتصادية وغير مكلفة فمكوناتها متوافرة في معظم المنازل فضلا عن أنها لا تقتصر على التنظيف السطحي بل تغذي البشرة بعمق وتناسب مختلف أنواعها عند اختيار المكونات الملائمة.
يعد حمام البخار للوجه خطوة أولية فعالة حيث يساعد على فتح المسام وتليين الرؤوس السوداء ما يسهل عملية إزالتها لاحقا ويمكن تحضيره بغلي كمية من الماء ثم تقريب الوجه من البخار الصاعد لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق مع تغطية الرأس بمنشفة لتركيز البخار ويمكن تعزيز فائدته بإضافة أعشاب مهدئة للماء مثل البابونج أو النعناع.
ومن أشهر الأقنعة الطبيعية قناع بياض البيض الذي يعمل على شد الجلد وتقليص حجم المسام ويتم تحضيره بخفق بياض بيضة وتوزيعه على الوجه ثم وضع منديل ورقي فوقه وبعد أن يجف تماما ينزع المنديل برفق لإزالة الرؤوس السوداء العالقة به ثم يشطف الوجه بالماء.
يعتبر خليط صودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم مقشرا طبيعيا قويا ينظف المسام بعمق ويمكن استخدامه عبر مزج ملعقة صغيرة منه مع قليل من الماء لتشكيل عجينة ثم تدليك منطقة الأنف بها بحركات دائرية وتركها لدقيقتين قبل شطفها وينصح باستخدامه مرة واحدة أسبوعيا فقط لتجنب جفاف الجلد.
يجمع قناع الشوفان والزبادي بين التقشير اللطيف والتنظيف العميق فالشوفان يزيل خلايا الجلد الميتة بينما يحتوي الزبادي على حمض اللاكتيك الذي يفتح المسام وينقيها ولتحضيره تخلط ملعقتان من الشوفان المطحون مع ملعقة من الزبادي وعصير الليمون ويوضع المزيج على البشرة لعشرين دقيقة.
يستخدم مزيج الليمون والعسل كمطهر ومقشر طبيعي فالأحماض في الليمون تزيل الخلايا الميتة بينما يعمل العسل كمرطب ومضاد للبكتيريا وتتمثل الطريقة بخلط عصير نصف ليمونة مع ملعقة عسل وتطبيقها على المناطق المصابة لمدة ربع ساعة لكن يجب تجنب هذه الوصفة في حالة البشرة الحساسة أو الملتهبة.
تعد الطماطم علاجا بسيطا وفعالا فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تقلص المسام وتحد من الإفرازات الدهنية ويمكن الاستفادة منها عبر هرس ثمرة طماطم وتوزيعها على الوجه وتركها لمدة خمس عشرة دقيقة.
يقدم جل الصبار أو الألوفيرا فوائد مهدئة ومنقية للبشرة فهو يخفف الالتهابات وينظم إنتاج الدهون ويستخدم بوضع الجل الطازج المستخرج من أوراق الصبار مباشرة على الجلد لمدة نصف ساعة.
يتميز قناع القرفة والعسل بقدرته على محاربة البكتيريا المسببة لظهور الرؤوس السوداء فالقرفة تحسن الدورة الدموية والعسل يرطب ويمنع نمو الجراثيم ويحضر بمزج ملعقة من القرفة المطحونة مع ملعقة عسل ووضع المعجون على البشرة لمدة ربع ساعة.
للوقاية من ظهور الرؤوس السوداء يجب غسل الوجه مرتين يوميا بغسول لطيف مع الحرص على استخدام مقشر طبيعي مرة أو مرتين في الأسبوع وينصح بتجنب لمس الوجه باستمرار لمنع نقل الجراثيم والدهون إليه مع ضرورة ترطيب البشرة بعد تطبيق أي قناع للحفاظ على توازنها ويلعب النظام الغذائي الصحي الغني بالفواكه والخضروات وشرب كميات كافية من الماء دورا حيويا في نقاء البشرة.