الخرف يهددك صباحًا.. 4 عادات إفطار شائعة عليك التوقف عنها فورًا

الخرف يهددك صباحًا.. 4 عادات إفطار شائعة عليك التوقف عنها فورًا
الخرف يهددك صباحًا.. 4 عادات إفطار شائعة عليك التوقف عنها فورًا

يشدد متخصصون في الصحة على أن خيارات وجبة الإفطار اليومية قد تلعب دورا حاسما في زيادة خطر الإصابة بالخرف وهو أحد الاضطرابات العصبية التي تؤثر سلبا على الذاكرة والقدرات العقلية. فعلى الرغم من أهمية هذه الوجبة فإن بعض الأطعمة والعادات المرتبطة بها يمكن أن تساهم في تدهور صحة الدماغ بمرور الوقت.

ويحذر خبراء من أن الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالسكريات في الصباح يمثل تهديدا مباشرا للصحة المعرفية. فالحبوب المحلاة والمعجنات وعصائر الفاكهة الصناعية تؤدي إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في مستويات سكر الدم يتبعه انخفاض سريع مما يسبب شعورا بالإرهاق ويضعف القدرة على التركيز. وعلى المدى الطويل يرتبط هذا النمط الغذائي بزيادة مقاومة الأنسولين وتسريع تكون ترسبات بروتين الأميلويد في الدماغ وهي عامل رئيسي في تطور مرض الزهايمر.

كما أن تناول اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحوم المدخنة بشكل منتظم على الإفطار يعرض الدماغ لمخاطر كبيرة. تحتوي هذه المنتجات على نسب عالية من الدهون المشبعة والصوديوم بالإضافة إلى مركبات تعزز الالتهابات في الجسم. وقد يؤدي هذا الالتهاب المزمن إلى تراكم ترسبات ضارة في الدماغ تعيق وظائفه المعرفية وتزيد من احتمالية التدهور العقلي.

ولا يقل خطر الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة عن سابقاتها حيث إن وجبات الإفطار التي تحتوي على كميات كبيرة من الزبدة والجبن أو الأطباق المقلية تضر بصحة الأوعية الدموية. وينعكس هذا الضرر سلبا على تدفق الدم إلى الدماغ مما يقلل من وصول الأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية ويؤدي إلى تسريع التدهور العصبي.

ومن جانب آخر فإن عادة تخطي وجبة الإفطار بالكامل لا تقل ضررا. فإهمال هذه الوجبة يحرم الدماغ من الطاقة الأساسية التي يحتاجها لبدء اليوم بعد فترة الصيام الطويلة خلال الليل. وقد أظهرت الدراسات أن هذا الحرمان يؤثر بشكل مباشر على التركيز والمزاج ويرتبط على المدى البعيد بظهور مشكلات في الذاكرة وارتفاع خطر الإصابة بالخرف خصوصا لدى كبار السن.

وينصح الخبراء بتبني نظام غذائي صباحي يدعم صحة الدماغ ويعزز وظائفه. ويشمل ذلك الاعتماد على الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات التي توفر الألياف ومضادات الأكسدة. ويوصى أيضا بتضمين مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل البيض أو البقوليات والدهون الصحية الموجودة في المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون حيث تساهم هذه البدائل في تعزيز مرونة الدماغ والحفاظ على قوة الذاكرة.