يمثل الجمع بين الزبادي والثوم مزيجا ذا قيمة غذائية عالية وفوائد صحية واسعة النطاق حيث يعمل هذا الخليط الطبيعي على تعزيز قدرة الجسم الدفاعية وتقوية جهاز المناعة بشكل ملحوظ كما يساهم في تحسين عمليات الهضم وتخليص الجسم من السموم المتراكمة وتقليل الالتهابات المختلفة.
يبرز دور هذا المزيج في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية إذ يساهم بفاعلية في خفض مستويات الكوليسترول الضار بالجسم وهو ما يحسن من تدفق الأكسجين في الدم إلى كافة الأعضاء ويقي من مخاطر تصلب الشرايين والجلطات القلبية والدماغية. وبفضل خصائصه المضادة للأكسدة فإنه يحارب الجذور الحرة التي تهاجم خلايا الجسم مما يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض السرطانية ومنها سرطان المهبل.
تمتد الفوائد لتشمل صحة العظام وتقويتها نظرا لغنى الزبادي بالكالسيوم الضروري لنمو العضلات والهيكل العظمي. وعلى صعيد آخر يقدم هذا الخليط دعما فريدا لصحة الشعر وفروة الرأس فالزبادي يوفر الترطيب اللازم ويمنع ظهور القشرة بينما يقوي الثوم المحتوي على الكبريت والأليسين بصيلات الشعر ويحفز نموها ويكافح الفطريات المسببة للمشكلات الجلدية.
لا يمكن إغفال أهمية مزيج الثوم والزبادي لصحة الدماغ والوظائف العصبية فهو يعد مصدرا جيدا لفيتامين ب المركب خاصة فيتامين ب12 الذي يلعب دورا محوريا في الحفاظ على التوازن بالجسم ودعم الوظائف الدماغية السليمة وقد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر مع التقدم في العمر.
يعتبر هذا الخليط مفيدا بشكل خاص للنساء الحوامل لاحتوائه على حمض الفوليك الذي يضمن نمو الجنين بشكل سليم ويقلل من خطر حدوث تشوهات خلقية. كما يظهر فعاليته في مواجهة أمراض الجهاز التنفسي إذ يساعد على تخفيف أعراض نزلات البرد والسعال والإنفلونزا ومقاومة الالتهابات الشعبية.
للحصول على هذه الفوائد يُقترح تحضير المزيج عبر فرم فص واحد من الثوم وخلطه مع كوب من الزبادي مع إمكانية إضافة قليل من عصير الليمون ثم تركه في الثلاجة لمدة نصف ساعة قبل تناوله يوميا. ومع ذلك من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل جعل هذا الخليط جزءا منتظما من النظام الغذائي.
