التبول في الفراش.. نصائح الخبراء لمساعدة طفلك على التخلص من هذه المشكلة

التبول في الفراش.. نصائح الخبراء لمساعدة طفلك على التخلص من هذه المشكلة
التبول في الفراش.. نصائح الخبراء لمساعدة طفلك على التخلص من هذه المشكلة

يعتبر التبول اللاإرادي خلال فترة النوم من الظواهر الشائعة التي تواجه الكثير من الأطفال خاصة في مراحلهم العمرية المبكرة. ورغم أن هذه المشكلة غالبا ما تكون مرحلة طبيعية تنتهي مع نمو الطفل إلا أن استمرارها قد يشكل مصدر قلق كبير للأسرة والطفل نفسه مما يدفع الآباء للبحث عن حلول عملية.

يمكن للوالدين المساهمة بفعالية في حل هذه المشكلة عبر تطبيق أنظمة التحفيز الإيجابي مثل جداول المكافآت. فالأطفال يستجيبون بشكل كبير للتشجيع حيث يمكن تصميم جدول بسيط لتسجيل الليالي الجافة ومنح الطفل ملصقا أو مكافأة رمزية عند نجاحه في ذلك مما يعزز ثقته بنفسه ويحفزه على التحكم بشكل أفضل.

يعد تنظيم كميات السوائل التي يتناولها الطفل خطوة جوهرية في العلاج إذ ينصح الخبراء بتقليل شرب السوائل قبل موعد النوم بساعتين على الأقل. يجب التركيز على تجنب المشروبات التي تحتوي على سكريات أو كافيين مثل العصائر والمشروبات الغازية مع السماح للطفل بشرب الماء بكميات كافية خلال النهار.

من الضروري جعل الذهاب إلى الحمام جزءا أساسيا من روتين ما قبل النوم حتى لو كان الطفل لا يشعر بحاجة ملحة للتبول. تضمن هذه العادة تفريغ المثانة بالكامل مما يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث التبول أثناء الليل. وفي بعض الحالات قد يكون من المفيد إيقاظ الطفل بلطف بعد فترة من نومه لاصطحابه إلى الحمام خاصة إذا لوحظ أن الحوادث تقع في توقيت محدد كل ليلة.

تلعب الحالة النفسية للطفل دورا محوريا في تفاقم المشكلة أو حلها فالقلق والتوتر يزيدان من احتمالية التبول اللاإرادي. لذلك يجب الحرص على تهيئة بيئة نوم هادئة ومريحة للطفل والتحدث معه بلطف أو قراءة قصة له لمساعدته على الاسترخاء والنوم وهو يشعر بالطمأنينة والأمان.

لتقوية قدرة المثانة على التحكم يمكن تشجيع الطفل على ممارسة تمارين بسيطة خلال النهار. تتضمن هذه التمارين تأخير الذهاب إلى الحمام لبضع دقائق عند الشعور بالحاجة للتبول وهو ما يساعد مع الوقت على تقوية عضلات المثانة وزيادة سعتها لتخزين البول لفترات أطول.

لتخفيف العبء النفسي والجسدي على الأهل والطفل ينصح باستخدام أغطية فراش واقية ومقاومة للماء. هذا الإجراء لا يحل المشكلة من جذورها لكنه يقلل من الإرهاق الناتج عن التنظيف المستمر ويمنع شعور الطفل بالذنب أو الخجل عند وقوع الحادثة مما يساهم في الحفاظ على جو إيجابي.