يعد البلح البرحي أحد أفضل أصناف التمور الطازجة ويتميز بفوائده الصحية المتعددة عند تناوله بانتظام خاصة في مرحلة النضج الكامل. ويقدم هذا النوع من التمر قيمة غذائية عالية تجعله خيارا مثاليا لتعزيز الصحة العامة ودعم وظائف الجسم الحيوية بفضل مكوناته الطبيعية الفريدة التي تمنح الجسم فوائد فورية وأخرى طويلة الأمد.
من أبرز الفوائد العاجلة لتناول البلح البرحي هو قدرته على إمداد الجسم بجرعة سريعة من الطاقة نظرا لاحتوائه على سكريات طبيعية بسيطة تشمل الجلوكوز والفركتوز والسكروز. هذه السكريات سهلة الامتصاص ترفع مستوى الجلوكوز في الدم بسرعة مما ينعكس إيجابيا على وظائف المخ حيث يساعد على زيادة التركيز وتنشيط الذاكرة. كما يساهم تناوله في تعزيز الشعور بالامتلاء والشبع وهو ما يحد من الرغبة الشديدة في استهلاك الحلويات المصنعة وغير الصحية.
على صعيد الصحة العامة للجسم يلعب البلح البرحي دورا حيويا في دعم الجهاز الهضمي بفضل محتواه الغني بالألياف الغذائية التي تحسن عملية الهضم وتعمل كملين طبيعي للوقاية من مشكلة الإمساك. وبالإضافة إلى ذلك يحتوي على معادن هامة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يساهمان بشكل فعال في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية من خلال المساعدة في تنظيم مستويات ضغط الدم.
يمثل البلح البرحي أيضا مصدرا جيدا لمضادات الأكسدة التي تلعب دورا محوريا في حماية خلايا الجسم من التلف وتقوية جهاز المناعة ومقاومة الالتهابات. كما أنه يحتوي على نسبة جيدة من الحديد الذي يعد عنصرا أساسيا للوقاية من فقر الدم أو الأنيميا. ولا تقتصر فوائده عند هذا الحد بل تمتد لتشمل دعم صحة العظام والأسنان لاحتوائه على عنصري الكالسيوم والفوسفور الضروريين لبناء وتقوية الهيكل العظمي.
من الضروري الانتباه إلى أن الإفراط في تناول البلح قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لذا ينصح مرضى السكري بتوخي الحذر وتناول كميات محدودة جدا تتراوح بين حبتين إلى ثلاث حبات فقط بعد استشارة الطبيب المختص. ولتحقيق أقصى استفادة غذائية يقترح الخبراء تناوله كوجبة خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية أو دمجه مع كوب من الحليب للحصول على قيمة غذائية متكاملة تجمع بين الكربوهيدرات والبروتينات والمعادن.
