تمرد الأدارسة: باحث يكشف تفاصيل محاولات إغراق الملك عبد العزيز في القلق

تمرد الأدارسة: باحث يكشف تفاصيل محاولات إغراق الملك عبد العزيز في القلق
تمرد الأدارسة: باحث يكشف تفاصيل محاولات إغراق الملك عبد العزيز في القلق

كشف الباحث في الشؤون التاريخية بندر بن معمر عن تفاصيل دقيقة تتعلق بتمرد الأدارسة الذي شكل أحد التحديات الكبرى التي واجهها الملك عبد العزيز في مرحلة تأسيس الدولة. وأوضح خلال لقاء تلفزيوني أن هذه الحركة لم تكن مجرد تمرد محلي بل كانت جزءا من شبكة تحالفات إقليمية ودولية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

وأشار بن معمر إلى أن الأدريسي سعى لتقوية موقفه عبر الدخول في تحالفات خارجية حيث عقد اتفاقا مع الإيطاليين كما نسق تحركه مع الإمام يحيى في اليمن. وكان الهدف من هذه المناورات هو خلق جبهات متعددة لإشغال الملك عبد العزيز وتشتيت جهوده التي كانت منصبة على توحيد البلاد وإرساء دعائم الأمن.

في خضم هذه التحركات كان الملك عبد العزيز يعيش حالة من القلق المستمر نتيجة التحديات التي كانت تحيط به من كل جانب ورغم ذلك لم ينحرف عن مساره الأساسي. فقد كان تركيزه منصبا على مشروع بناء الدولة وتحقيق الاستقرار والتنمية وهو ما افتقر إليه خصومه الذين كانوا يحكمون الأقاليم المجاورة.

وأكد الباحث أن مصير كل القوى المناوئة للملك عبد العزيز كان الزوال والفشل لأنها لم تكن تملك مشروعا واضحا أو رؤية مستقبلية لبناء كيان مستقر قادر على النمو. وفي المقابل نجح مشروع الملك عبد العزيز لأنه كان قائما على رغبة حقيقية في استمرارية الدولة وتحقيق الأمن لمواطنيها.

إن الإرث الذي تركه الملك المؤسس هو السبب المباشر في الاستقرار الذي نعيشه اليوم فالأسس التي وضعها والمصاعب التي تغلب عليها هي التي مهدت الطريق لبقاء هذه الدولة وتطورها.