نبه صيدلاني بريطاني إلى أن ملايين الأفراد في بريطانيا قد لا يحققون الاستفادة القصوى من مكملات فيتامين د بسبب عدم تناولها بالطريقة السليمة وهو ما قد يعرضهم لمخاطر صحية. وأشار إلى أن فعالية هذه المكملات تعتمد بشكل كبير على كيفية استهلاكها خاصة وأن مستويات الفيتامين تنخفض طبيعيا مع حلول فصلي الخريف والشتاء.
يلعب فيتامين د دورا حيويا في الحفاظ على صحة الجسم حيث يساهم في تقوية العظام ودعم جهاز المناعة بشكل فعال. كما أن له تأثيرا إيجابيا على تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات الالتهاب في الجسم فضلا عن دوره الهام في حماية صحة القلب ودعم الوظائف العضلية.
وأوضح خبير صيدلاني أن فيتامين د من الفيتامينات التي تذوب في الدهون وهو ما يعني أن الجسم يمتصه بشكل أفضل عند تناوله مع وجبة تحتوي على دهون صحية. لذا يُنصح بتناول المكملات الغذائية المتوفرة على هيئة أقراص أو كبسولات أو بخاخات فموية مع أطعمة مثل المكسرات أو الزبادي لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة.
يوصي خبراء الصحة بالحصول على جرعة يومية تقدر بنحو 15 ميكروغراما للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و70 عاما وهو ما يعادل 600 وحدة دولية. وفي المقابل تم التحذير من الإفراط في تناول المكملات الغذائية إذ أن الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم وهي حالة قد تشكل خطرا على صحة القلب والكلى وتضعف العظام بمرور الوقت وتم تحديد 4000 وحدة دولية كحد أقصى آمن للاستهلاك اليومي.
ينتج الجسم فيتامين د بشكل أساسي عند تعرض الجلد لأشعة الشمس لكن هذه العملية تتراجع بشكل كبير خلال فصول العام الباردة بسبب قلة أشعة الشمس وقضاء وقت أطول في الأماكن المغلقة وارتداء الملابس الثقيلة لذلك لا ينبغي الاعتماد على الشمس أو أجهزة التسمير الصناعية وحدها كمصدر كاف. وتشمل المصادر الغذائية الغنية به الأسماك الدهنية والفطر والبيض بالإضافة إلى الأطعمة المدعمة به مثل بعض أنواع حبوب الإفطار والحليب وبدائله النباتية.
