شهدت أسواق الصاغة في مصر ارتفاعا ملحوظا في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء حيث قفزت أسعار الذهب بواقع 25 جنيها للجرام الواحد مواصلة بذلك موجة صعود قوية بدأت منذ مطلع الأسبوع الجاري ومتأثرة بتحركات البورصة العالمية للمعادن الثمينة التي سجلت فيها الأوقية 3753 دولارا.
وفي هذا السياق أكد شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا على المكانة الراسخة التي يتمتع بها الذهب كملاذ آمن ومخزن حقيقي للقيمة خاصة في فترات الأزمات الاقتصادية وتقلبات الأسواق العالمية. وأوضح أن الاستثمار في أدوات مثل صناديق الذهب يعد وسيلة فعالة للتحوط من انخفاض قيمة الجنيه لأن المستثمر يحتفظ بسلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها الثابتة.
وتأتي هذه الزيادات اليومية ضمن مسار صعودي أكبر شهده المعدن الأصفر على مدار الشهر الجاري حيث بلغت قيمة المكاسب التي حققها في السوق المحلية 305 جنيهات. وكان سعر جرام الذهب عيار 21 قد بدأ تعاملات الشهر عند مستوى 4715 جنيها قبل أن يتجه نحو تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة.
وعن تفاصيل الأسعار المسجلة مساء التعاملات فقد وصل سعر جرام الذهب عيار 24 الأعلى فئة إلى 5794 جنيها بعد أن بدأ اليوم عند 5771 جنيها. كما استقر سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشارا وشعبية عند 5070 جنيها دون إضافة قيمة المصنعية التي تتراوح عادة بين 3 و8 بالمئة من سعر الجرام. وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 4346 جنيها للشراء بينما سجل سعر الجنيه الذهب في مصر 40560 ألف جنيه.
وأضاف سامي أن تسعير الذهب محليا يعتمد بشكل مباشر على عاملين أساسيين هما السعر العالمي المحدد بالدولار الأمريكي وسعر صرف الجنيه المصري مقابله. وأشار إلى أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بدقة بالوصول إلى قمة أو قاع أسعار الذهب لكن من الحكمة استغلال الفوائض المالية في الشراء لأن الذهب على المدى الطويل يعتبر استثمارا آمنا لا يسبب خسائر للمدخرين.
